نداء بوست- ولاء الحوراني- درعا
وسط ازدياد المعاناة التي يمر بها سكان محافظة درعا من انعدام شِبْه تامّ للخدمات يشتكي المواطنون من انقطاع مياه الشرب، وخصوصاً أنها باتت تصل في بعض القرى والبلدات مرةً واحدةً بالشهر.
يأتي ذلك مع ازدياد ساعات التقنين الكهربائي ونقص المحروقات اللازمة لتشغيل محطّات ضخّ المياه من الآبار.
كما تُعَدّ صهاريج نقل مياه الآبار الخاصة هي الخيار الوحيد والأكثر تكلفة أمام أهالي المحافظة لتعويض نقص مياه الشبكة الرئيسية.
مياه الآبار ارتفع ثمنها بشكل ملحوظ بسبب ازدياد الطلب عليها والحاجة المُلِحَّة لها نتيجة ارتفاع أسعار المحروقات بالتزامن مع انهيار قيمة الليرة السورية.
فيما عزَا بعض المواطنين هذا الارتفاع إلى استغلال أصحاب الصهاريج للنقص الحاصل في المياه وانقطاعها عن بعض المناطق أكثرَ من أربعة أشهُر .
كذلك يصل سعر صهريج المياه بسعة 25 برميلاً إلى أكثر من 50 ألف ليرة، ويُبرِّر أصحاب الصهاريج هذا الارتفاع، بسبب نقص مادة المازوت اللازمة لتشغيل الآبار ونقل المياه من أماكن بعيدة عن التجمعات السكنية، مما يَضطرهم لشراء مادة المازوت بالسعر الحر والذي وصل إلى 4000 ليرة .
شراء المياه عِبْء ماديّ لم يكن بالحسبان، يُثقِل كاهلَ الأُسَر في ظل هذه الظروف الاقتصادية الصعبة التي تعاني منها المحافظة، يُضاف إليها قلة الخبز والغاز والمحروقات وانقطاع التيار الكهربائي وانعدام الخدمات الصحية وضعف القدرة الشرائية لدى المواطنين.