نداء بوست-أخبار سورية-دمشق
قال رئيس مكتب الخبرات القضائية وعضو إدارة التشريع في وزارة العدل، القاضي عمار بلال، إن الجرائم كانت تُرتكب سابقاً "حتى قبل الحرب" في سورية، وقد يرتفع الخطّ البياني أو ينخفض، على حدّ قوله.
وزعم، بحسب ما نقلت عنه إذاعة "شام إف إم" أنّ سورية لا تزال من أقل دول العالم في ارتكاب جرائم القتل الشخصية أو الجنائية.
وأضاف أن جرائم القتل هي الأكثر إثارة للذعر بين الناس لذلك هناك اهتمام كبير بتناقلها، وهذا ما يُفسر سرعة انتشارها عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وبرّر بلال ارتفاع نسبة جـرائم القتل إلى انتشار السلاح بين المدنيين، الأمر الذي يعود إلى مساهمة بعض الدول بانتشار السلاح في المجتمع السوري، متجاهلاً انتشار السلاح مع آلاف عناصر الدفاع المدني منذ سنوات.
ولاقت تصريحات المسؤول استغراباً واستهجاناً لدى السوريين، بالتزامن مع حالة من الفوضى وانتشار الجريمة المنتشرة في مناطق سيطرة النظام السوري.
وقبل أسبوعين، انتشر تسجيل مصور لمجموعة من الأشخاص أمام محكمة في طرطوس، وقد انفجرت قنبلة وسطهم إثر خلاف عائلي بين محام وشقيقه وصهرهما.
وظهر في التسجيل المحامي وهو يخوض نقاشاً مع صهره قبل أن يتدخل شقيقه وتندلع مشاجرة بينهم وتنفجر القنبلة اليدوية.
وقالت وزارة العدل، آنذاك، إن الصهر كان قد نزع صمام القنبلة أثناء حديثه مع المحامي، وأن شقيقه تدخل ليمنعه من تفجيرها ونزعها من يده.
بالتوازي، سُجّلت حادثة أخرى مُشابهة حيث قام رجل بإلقاء قنابل على منزله، مما أدى إلى أصابة أبنائه وزوجته بجروح خطيرة. ولم يتوقف الأمر على المشاجرة باستخدام الأسلحة.
كما اعتدى عضو في مجلس الشعب على مضيفة طيران وشتمها أمام الركاب، بحسب ما تداول ناشطون وصفحات إخبارية على منصات التواصل الاجتماعي.
وجاء في منشور بخصوص الحادثة أنّ مضيفة طيران قالت: إنّها تعرّضت للاعتداء والإهانة من قبل عضو مجلس شعب وزوجته خلال رحلة جوية داخلية بين دمشق والقامشلي، وتهديد بالقتل.
وبحسب المنشور فإنّ المُضيفة نور خالد منون طلبت من عضو مجلس الشعب وزوجته تغير مكانيهما في الطائرة قبل إقلاعها، والالتزام بالمكان المحدد في بطاقة الحجز لكنّ زوجة الشخص شتمتها وقالت إنّ أحداً من الركاب لا يجلس في مكانه الصحيح، ليتدخل زوجها ويحاول ضرب المضيفة. وعند وصول الشرطة لكتابة الضبط، استعان عضو مجلس الشعب بحصانته وعلاقاته وتمّ إقفال القضية.
كذلك تنتشر بشكل دوري عمليات الاغتيال بحقّ عناصر النظام السوري وقواته الأمنية، التي وجدت نفسها مكشوفة لعمليات القتل والاغتيال، بعد سنوات من حمايتها من قبل قوات فاغنر الروسية.
وتعدّ سورية من الدول التي يسجل فيها مؤشر الجريمة مستوى عالياً، إذ تسجل 67.59 نقطة جريمة (من أصل 120)، بحسب موقع Numbeo، المتخصص بمراقبة مستوى المعيشة عالمياً.