طالب المندوب الروسي في مجلس الأمن الدولي "فاسيلي نيبينزيا" بإلغاء آلية دخول المساعدات الإنسانية إلى سوريا عبر الحدود، وحصر إيصالها بالنظام السوري.
وذكر "نيبينزيا" في كلمة أمام مجلس الأمن يوم أمس الخميس أن روسيا لا ترى أساساً الحفاظ على آلية دخول المساعدات عبر الحدود، داعياً إلى نقلها إلى إدلب عبر الأراضي التي يسيطر عليها النظام.
وأضاف: "إذا كان علينا أن نتخذ قراراً حول تمديد آلية نقل المساعدات عبر الحدود غداً، فأعتقد أننا لن نجد أسساً للحفاظ عليها، ومن المهم أن يدرك جميع من يهتمون بتمديد عمل الآلية، أن الوقت قليل وعلينا أن نعمل كثيراً".
وزعم المندوب الروسي أن "المساعدات التي تدخل عبر الحدود تبقى بيد الإرهابيين، ويتم توزيعها بشكل غير متكافئ ما أسفر عن نسبة مرتفعة من السكان الذين يعانون من الجوع في شمال غربي سوريا".
وفي عام 2014 تبنى مجلس الأمن الدولي قراراً بالإجماع على توسيع دخول المساعدات الإنسانية إلى سوريا عبر 4 معابر حدودية هي الرمثا مع الأردن واليعربية مع العراق وباب الهوى وباب السلامة مع تركيا، إلا أن المجلس وبضغط من روسيا والصين قلص العام الماضي نقاط العبور إلى اثنتين ولمدة 6 أشهر فقط.
وعقب انقضاء مدة الستة أشهر في تموز/ يوليو الماضي، اعترضت روسيا والصين على مشروعي قرار تقدمت بهما بلجيكا وألمانيا يقضيان بتمديد آلية إدخال المساعدات إلى سوريا عبر معبري "باب الهوى" شمال إدلب و"باب السلامة" شمال حلب، لمدة عام أو ستة أشهر.
واعتمد مجلس الأمن في 11 تموز/ يوليو الماضي قراراً بالإجماع نص على تمديد آلية إيصال المساعدات الإنسانية إلى سوريا عبر الحدود من نقطة عبور واحدة مع تركيا (باب الهوى) ولمدة عام واحد، وذلك بعد مفاوضات مطولة مع روسيا.
يذكر أن روسيا تسعى إلى حصر دخول المساعدات الإنسانية إلى سوريا عبر النظام بهدف تعويمه ودفع المنظمات الدولية للتعامل معه، إضافة إلى رغبتها بتشكيل ضغط إضافي على النازحين لإجبارهم على العودة إلى مدنهم وقراهم الخاضعة لسيطرة النظام.