قُتل شاب من مدينة شهبا بريف السويداء، إثر إصابته بطلق ناري، أثناء قيامه بتنظيف سلاحه الشخصي، خلال تواجده داخل سيارة مع صديق له.
وتعد هذه الحادثة هي الثانية من نوعها خلال أسبوع، حيث قتل شاب ثلاثيني، إثر إصابته بطلقة في صدره نتيجة خطأ في استخدام السلاح.
وقد شهدت مدينة السويداء انتشاراً كبيراً للسلاح للعشوائي، وبشكل غير منظم، حيث لا يكاد يخلو منزل في المحافظة من وجود الأسلحة.
واعتبر الناشط عمر فايد من مدينة السويداء أن "هناك سهولة كبيرة في وصول السلاح لكل أفراد المجتمع، وخصوصاً الشبان في مقتبل العمر والذين ينضمون للفصائل المسلحة في المدينة، وهو ما يرفع حالات القتل، والتي تحصل في السويداء وريفها".
وأضاف في حديثه لـ"نداء بوست": " لا يكاد يمر يوم دون وقوع حالة قتل أما عن طريق الخطأ، أو بسبب حالات انتقام وثأر بين المدنيين، دون وجود رادع للحد من انتشار السلاح بين الأهالي، من قبل فصائل المنطقة".
ولفت إلى أن "السبب الرئيسي لانتشار السلاح هو الخشية من تعرض الأهالي للاعتقال من قبل حواجز النظام السوري، أو مهاجمة تنظيم الدولة للمحافظة، كما جرى في المرات السابقة".
يذكر أن العديد من شبان السويداء انضموا إلى فصائل مسلحة في المدينة، لتوفير الحماية لهم من اعتقال قوات النظام السوري وسوقهم للخدمة العسكرية.
وتنقسم الفصائل المحلية في محافظة السويداء إلى قسمين، منها الحيادية مثل "قوات الفهد" وحركة "رجال الكرامة"، وأخرى موالية للنظام السوري كفصيل "نسور الزوبعة" و "كتائب البعث".