نداء بوست – عبدالله العمري – دير الزور
تعدت التفاهمات والاتفاقيات الأخيرة، التي توصلت إليها “قسد” والنظام السوري، برعاية روسية، المناطق الحدودية مع تركيا، لتصل إلى محافظة دير الزور شرقي البلاد.
فبعد الانتشار الأخير لقوات النظام في عدة مناطق على الحدود التركية، بدءاً من تل رفعت شمال حلب وصولاً إلى عين عيسى شمال الرقة، وتل تمر ومحيط بلدة أبو راسين شمال الحسكة، أعلنت “قسد” يوم أمس عن إعادة افتتاح معبر الصالحية الذي يربط مناطق سيطرتها بمناطق سيطرة النظام بريف دير الزور الشرقي.
وقال مراسل نداء بوست في دير الزور إن اجتماعاً جرى في بلدية الصالحية قبل أسبوع، بين القوات الروسية وقيادات من “قسد”، تم خلاله الإنفاق على إعادة افتتاح المعبر البري الوحيد الذي يفصل مناطق سيطرتها عن مناطق سيطرة قوات النظام.
ورفضت “قسد” مراراً عملية إعادة افتتاح المعبر، معللة ذلك بأن عدداً كبيراً من الأهالي، سوف يستغل افتتاح المعبر للقيام بعملية تهريب ونقل المواد الغذائية والمحروقات إلى مناطق سيطرة النظام.
ولم تتوقف عمليات التهريب عن طريق المعابر النهرية، التي يستخدمها المهربون لنقل المواد الغذائية والمحروقات وحتى المواشي، والتي تعرضت لعدة حملات أمنية شنها عناصر “قسد”، راح ضحيتها عدد من أبناء مدينة دير الزور وريفها.
وفي شهر كانون الثاني/ يناير الماضي، وافقت “قسد” على افتتاح المعبر بشكل مؤقت، للسماح للطلاب الراغبين بالانتقال إلى مناطق سيطرة النظام من أجل تقديم الامتحانات.
وسبق أن خرج أهالي قرى وبلدات ريف دير الزور المهجرين من مناطقهم، بمظاهرات واحتجاجات شعبية، قطعوا خلاها الطرقات وقاموا بإحراق الإطارات، بالقرب من دوار المعامل في المنطقة الصناعية شمال دير الزور، بعد ورود أنباء عن محاولة رتل للقوات الروسية العبور من مناطق سيطرة النظام إلى مناطق سيطرة “قسد”.
وتسيطر قوات النظام والميليشيات الإيرانية على 7 قرى وبلدات على الضفة اليسرى لنهر الفرات شرق دير الزور، وهي “خشام، الطابية، مظلوم، حطلة، مراط، الحسينية، الصالحية”، وذلك بعد أن قامت بتهجير أهلها أواخر العام 2017.