لوموند: ترحيل السوريين على سلم أولويات الحكومة اللبنانية

لوموند: ترحيل السوريين على سلم أولويات الحكومة اللبنانية

قالت صحيفة "لوموند" الفرنسية فب تقرير  ترحيل اللاجئين السوريين من لبنان بات في سلم الأولويات المعلنة بالنسبة للحكومة اللبنانية

ونقلت الصحيفة عن رئيس الوزراء في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي قوله إنه يريد تسريع عمليات إعادة اللاجئين إلى سوريا، بعد أن خرجت عشرات المطالبات بطردهم من البلاد، إثر مقتل مسؤول في حزب "القوات اللبنانية" واتهام "عصابة سورية" بقتله.

ولفتت الصحيفة إلى أن موجة من العداء تجاه السوريين تصاعدت منذ بداية الأزمة الاقتصادية الخطيرة، التي تسببت في إفقار غير مسبوق وانتعاش للهجرة غير الشرعية.

وأشارت إلى أن الوجود الهائل للاجئين (حوالي مليونين) أدى إلى بروز توترات متكررة، تم التعبير عنها داخل المجتمعات المختلفة في لبنان.

وقالت الصحيفة إن حدوث انفجار إقليمي لا يزال قائما بالشرق الأوسط، حيث أدى مناخ الحرب على غزة إلى تراجع البحث عن حل سياسي للصراع في سوريا.

دعوات حزبية لترحيلهم

بدوره، دعا رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، حكومة تصريف الأعمال اللبنانية إلى السير على خطى بريطانيا في سياسة ترحيل اللاجئين السوريين بعد إقرار مجلس نوابها قانوناً يتيح الترحيل إلى رواندا.

وقال جعجع في منشور عبر منصة "إكس": "متى يحذو رئيس الحكومة ووزير الداخلية (في لبنان) حذو بريطانيا، ويعملان على متابعة عمل الأجهزة الأمنية من أجل إعادة اللاجئين غير الشرعيين إلى سوريا؟".

وقال رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، علاقة حزبه مع الشعب السوري جدية وسيئة مع النظام السوري معتبراً أن الحزب يقف مع الشعب السوري في ثورته.

وأضاف جعجع أن ملف اللجوء السوري أصبح خطراً وجودياً على لبنان، معتبراً أن المواطن اللبناني قد يصبح لاجئاً في بلده.

وأكد أن مسألة لجوء السوريين في لبنان بالنسبة للحزب، هي خطر وجودي فعلي يهدد لبنان، مشيراً إلى أن 40% من اللاجئين السوريين من غير الشرعيين.

وأضاف جعجع أن هناك دولاً مثل فرنسا تعطي لبنان دروساً في الإنسانية، وهي لديها 500 ألف لاجئ من أصل 65 مليون فرنسي، أي 0.7% من تعداد الشعب الفرنسي.

وشدد على أن لدى الشعب اللبناني قرار سيادي، وعليه اتخاذ قرار يحمي الوطن والدولة، وليس انتظار ماذا يريد الاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي.

المقالات المنشورة في "نداء بوست" تعبّر عن آراء كتابها وليس بالضرورة عن رأي الموقع.


أحدث المواد