الهجري يحذر النظام السوري من التصعيد في السويداء عقب إرسال التعزيزات
حذر الرئيس الروسي لطائفة الموحدين الدروز، الشيخ حكمت الهجري، من التصعيد في محافظة السويداء، بعد إرسال النظام السوري تعزيزات عسكرية إليها.
وقال الهجري في بيان اليوم الاثنين إن المتظاهرين في السويداء وطنيين ومسالمين و"عند اللزوم هم أهل للدفاع عن الوطن"، محذراً من أي"تصعيد أو تحريك أو تخريب أو أذية مهما كان نوعها".
كما حمل الهجري مسؤولية أي نتائج سلبية أو "مؤذية هدامة قد تترتب على أي حماقة أو تصرفات أو إجراءات مسيئة" لـ"المستهترين بالحقوق، ولم يستوعبوا مواعظ التاريخ، ويحاولون زرع الأحقاد والتخوين عبر الفتن والدمار".
وأضاف: "الشعب مستمر ومثابر بأعلى صوته وسلميّته ورقيّه لطلب حقوقه عبر النداءات المحقّة بسلمية تحت ظلال الدستور والقوانين الخاصة والدولية والأنظمة، ولن يستطيع أيّ فاسد أن يمنع نور الحق من الوصول، ولا أن يقف أمام الإرادة الشعبية الوطنية الصادقة، ولا تنازل عن الأصول ولكل واقعة ما تستحقه، وعندنا لكل موقع رجاله".
تعزيزات عسكرية تصل السويداء
أرسلت قوات النظام السوري تعزيزات عسكرية ضخمة إلى السويداء، ضمت دبابات وعربات مدرعة، وسط مخاوف من شن عملية عسكرية في المحافظة التي تشهد مظاهرات يومية منذ أشهر.
وقالت مصادر محلية إن قوات النظام ترسل منذ أربع أيام تعزيزات عسكرية إلى المحافظة، إلا أن أكبرها التي وصلت يوم أمس الأحد، حيث دخلت من طريق دمشق وتوجهت نحو مطار خلخلة العسكري في الريف الشمالي.
وبحسب شبكة السويداء 24 فإن التعزيزات ضمت 50 آلية بين سيارات تحمل رشاشات متوسطة ودبابات وعربات مدرعة، وحافلات مبيت تقل مئات العناصر.
وتجمعت التعزيزات عند مقر الفيلق الأول على طريق دمشق السويداء، قبل أن تنطلق إلى مركز المحافظة ثم تدخل إلى مطار خلخلة العسكري، فيما لم يعرف السبب منها حتى الآن.
وأشارت المصادر إلى أن التعزيزات التي وصلت خلال الأيام الماضية، دخلت إلى مدينة السويداء، وتوزع قسم منها على الأفرع الأمنية والثكنات العسكرية.
وجاءت هذه التعزيزات بعد احتجاز مجموعات محلية عدد من ضباط النظام السوري رداً على استمرار اعتقال طالب جامعي بسبب موقفه من المظاهرات التي تشهدها المحافظة، والذي تم إطلاق سراحه يوم أمس، كما جرى إخلاء سبيل الضباط.