خاص – ريف دمشق
قُتلت امرأة في بلدة "زاكية" بريف دمشق الغربي، على يد اثنين من عناصر "الفرقة الرابعة" التابعة للنظام السوري، وذلك بعد فشلهما بسرقتها.
وقال مراسل "نداء بوست" إن عنصرين من "الفرقة الرابعة" يستقلان دراجة نارية، حاولا صباح اليوم الأحد سرقة حقيبة إحدى نساء البلدة، قرب مدرسة "زاكية الرابعة"، إلا أنها قامت بمقاومتهما ومنعهما من سرقة حقيبتها.
وأضاف مراسلنا أنه بعد فشل العنصرين في محاولة السرقة، قاما بطعن المرأة بأداة حادة ما أدى إلى مقتلها على الفور، مشيراً إلى أن الأفرع الأمنية التابعة للنظام لم تقم بأي إجراء ضد مرتكبي الجريمة رغم أنهما معروفان.
وأفادت مصادر محلية في بلدة "زاكية" لموقع "نداء بوست" بأن أهالي المنطقة يعانون من انتهاكات وتجاوزات "الفرقة الرابعة" والميليشيات الرديفة لها، وغياب الأجهزة الأمنية وعجزها عن ضبط تصرفات عناصرها ووضع حد لهم.
وهذه الجريمة هي الثانية في بلدة "زاكية" في غضون 48 ساعة، حيث أقدم شخص يوم الجمعة الماضي على قتل معتمد للخبز وإصابة نجله بجروح، بعد رفض الأول بيعه ربطة خبز إضافية بسبب قلة المخصصات.
وتشهد المناطق الواقعة تحت سيطرة النظام السوري فلتاناً أمنياً كبيراً، وانتشار السلاح بشكل عشوائي، وغياب سلطة الأفرع الأمنية لصالح الميليشيات والمجموعات المحلية.
وفي 4 تموز/ يوليو الحالي، نشب شجار بين عناصر من "الدفاع الوطني" و3 من أبناء مدينة "التل" بريف دمشق، بعد محاولة سلب أحد الشبان مبلغاً مالياً أثناء مروره على حاجز "الأهداف".
وتطورت المشادات الكلامية إلى عراك بالأيدي، قبل أن تتدخل شرطة المنطقة، التي اكتفت بفض الشجار، دون أن تتخذ أي إجراء أو حتى دعوة عناصر الحاجز للكف عن هذه التصرفات والمضايقات بحق أهالي المدينة.
وأكد عدد من أهالي المدينة لموقع "نداء بوست" أنهم قدموا عدة شكاوى إلى فرع الأمن الجنائي التابع للنظام، ولقيادة شرطة المنطقة، لإيقاف تجاوزات عناصر الحواجز وإطلاقهم النار بشكل عشوائي ليلاً، دون أن تلقى مطالبهم آذاناً صاغية.