استعادت فرنسا أمس الثلاثاء، من “رفعت الأسد” عمّ رئيس النظام السوري بشار الأسد، “وسام جوقة الشرف”، بعد أسبوعٍ من تثبيت القضاء الفرنسي حكم السجن نهائياً بحقه في قضية “مكاسب غير مشروعة”.
وقال “إيلي حاتم” محامي “رفعت الأسد” في بيانٍ نقلته وكالة”AFP” : “يشعر رفعت الأسد بأن فرنسا خذلته، البلد الذي كان يقدره كثيراً، وقدّم له العديد من الخدمات مما أكسبه وسام جوقة الشرف، الأسمى في بلادنا. دفعته خيبة الأمل إلى إعادة هذا الوسام إلى فرنسا”.
ورفضت محكمة التمييز في باريس الأسبوع الماضي، الطعن القانوني الأخير المتاح أمام “رفعت الأسد”، وجعلت عقوبة السجن أربع سنوات الصادرة في حقه نهائية، بعدما بنى بطريقة غير مشروعة إمبراطورية عقارية تقدر بنحو تسعين مليون يورو.
وأُدين رفعت البالغ 85 عاماً، بتهمة غسل أموال عامة سورية، في إطار عصابة منظمة بين عامَيْ 1996 و2016، والاحتيال الضريبي.
وكان رفعت الأسد غادر سورية في عام 1984، ضِمن صفقة رعاها الرئيس الليبي السابق “معمر القذافي”، وذلك بعد انقلابٍ فاشل ضدّ شقيقه حافظ، لكن رفعت عاد إلى دمشق، في السابع من تشرين الأول عام 2021، بعد أن سمح له ابن أخيه بشار الأسد بعودة مشروطة تحت “ضوابط صارمة” وذلك منعاً لسجنه في فرنسا.