أكد تقرير استخباراتي أمريكي استمرار الأزمات التي تعاني منها سوريا، على كافة الأصعدة السياسية والاقتصادية.
وجاء في التقرير الصادر عن مديرة الاستخبارات "افريل هينز" أن "الأزمات التي تعاني منها سوريا على الصعيد السياسي والاقتصادي والاجتماعي تمتد إلى سنوات مقبلة مع ازدياد التهديدات التي تواجهها القوات الأمريكية"، متوقعاً أن يتم شن هجمات جديدة ضدها (القوات الأمريكية).
وأوضح أن قوات النظام السوري تسيطر على وسط البلاد بقوة لكنها ستواجه معاناة في السيطرة على بقية المناطق خارج سيطرة النظام.
وفيما يخص مناطق سيطرة "قوات سوريا الديمقراطية" أكد التقرير أن "الكرد سيواجهون ضغوطاً كبيرة من قبل الروس والأتراك بالتزامن مع سوء الأوضاع الاقتصادية والمعيشية في مناطق سيطرتهم في حال سحب بايدن القوات الأمريكية من سوريا".
وأشار التقرير إلى مناطق النفوذ الروسي، وأكد أن الروس يقدمون أنفسهم كشريك ووسيط لا غنى عنه في أي حال كان، وذلك من خلال استغلال نفوذهم في سوريا وليبيا، ومن خلال تكتيكات جديدة لتقويض نفوذ الولايات المتحدة الأمريكية وإظهار موسكو كلاعب مهم وأساسي في الأحداث العالمية.
واعتبر أن الإيرانيين يسعون إلى وجود دائم وتحقيق مكاسب اقتصادية في حال انتهاء "الصراع" في سوريا، لدعم وجودهم الإقليمي ودعم حزب الله، وتهديد إسرائيل.
ومنذ وصوله إلى البيت الأبيض لم يكشف الرئيس الأمريكي "جو بايدن" بوضوح عن سياسته بعيدة الأمد في الملف السوري ،حيث أوقف عمليات الانسحاب التي بدأها الرئيس السابق "ترامب" في نهاية عام 2018 بالإضافة إلى تخفيض عدد الجنود في سوريا إلى 900 جندي، وتركيز وجودهم في دير الزور، والحسكة واللتان تعتبران من أغنى المناطق السورية بالثروات الباطنية.