أعلنت وزارة التربية والتعليم في الحكومة السورية المؤقتة عن إضافة كتابٍ يتحدثُ عن تاريخ الثورة السورية، إلى مادة التاريخ في المنهاج التعليمي لبعض الصفوف شمال غربي سوريا.
ونشرت الحكومة المؤقتة قراراً ممهوراً بتوقع وزيرة التربية "هدى العبسي"، يقرّ إضافة كتاب يتحدث عن تاريخ الثورة السورية إلى مادة التاريخ في منهاج الصف السابع والثامن من مرحلة التعليم الأساسي، والصف الأوّل والثاني الثانوي.
ولم يوضح القرار التفاصيل المتعلقة بمضمون "تاريخ الثورة" المقرر تدريسه، والجوانب التي سيتناولها، وبهذا الخصوص، أفادت وزيرة التربية "هدى العبسي" بأنّهم سيكتبون ما يمكن كتابته من التاريخ المشرق للثورة السورية، مع تجنب الخوض في المواضيع الخلافية.
وقالت "العبسي" في تصريح لـ "نداء بوست"، إنّ التاريخ المقرر تدريسه، سيتحدث عن مرحلة "الأسد الأب والإبن والأفعال الإجرامية التي استدعت قيام الثورة".
وأوضحت أنّ الهدف من القرار، هو ذكر أسباب قيام الثورة، والتطرق إلى مبادئها وقيمها، حتى يستمر الجيل بالدفاع عنها ويكمل الطريق.
وأضافت: بأنّ "الثورة لا يمكن توثيقها أو الدخول في تفاصيلها حتى تنتصر"، مشيرةً إلى ضرورة وجود جانب يتكلم عن الثورة "حتى يعرف الجيل الحالي لماذا اندلعت الثورة، لا سيما أنّنا في السنة العاشرة منها".
وذكرت أنّه "لا يمكن للأجيال الجديدة الاستمرار بالعطاء إذا لم تقرأ أسباب قيام الثورة وجرائم الأسد الأب قبل الإبن"، خاصة في ظل وجود جيل جديد في الثورة، لم يكن بالبداية.
وتابعت "العبسي": "تاريخ الثورات لا يبدأ باندلاعها، فهناك أسباب عميقة للثورات ومراحل تمر بها، وما سيدرّس هو مرحلة ما قبل الشرارة والجوانب المضيئة من ثورتنا السلمية، دون التعمق والدخول في التفاصيل، وهذا يكون الجزء الاول، والجزء الثاني نكتبه عندما تنتصر ثورتنا بهمة أحرارها".
واندلعت الثورة السورية في شهر آذار / مارس عام 2011، واقتصر نشاط الشعب السوري في بدايتها، على التظاهر والاحتجاج السلمي والمطالبة بإسقاط النظام ونيل الحرية، إلاّ أنّ النظام السوري وأجهزته الأمنية واجهوا التظاهرات بالرصاص الحي، واعتقال المشاركين فيها وتعذيبهم.