كشفت منظمة "الصحة العالمية" عن تأخير موعد تسليم لقاحات "كورونا" عبر مبادرة "كوفاكس" إلى سوريا، موضحة أنهّ سيتم تأخير موعد التسليم إلى شهر أيار/مايو المقبل.
وأفادت ممثلة المنظمة عند النظام السوري، "أكجمال ماجتيموفا"، أوّل أمس الإثنين، أنّ التأخير في إمدادات جرعات اللقاح المنتج إلى سوريا يعود إلى زيادة الطلب.
وذكرت ممثلة المنظمة الدولية أنّ "المرحلة الأولى تستهدف تطعيم 190 ألفاً من العاملين الصحيين وأكثر من 485 ألفاً من كبار السن، بينما تستهدف المرحلة الثانية 1.5 مليون شخص من باقي كبار السن، و1.13 مليوناً من الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة، و300 ألفاً من أساتذة المدارس و858 ألفاً من العمال الأساسيين في الدولة".
وأوضحت "ماجتيموفا" أنّ "المجموعات "عالية الخطورة" المستهدفة بعمليات التطعيم في عموم سوريا حسب "كوفاكس"، تشمل العاملين الصحيين الذين يشكلون 3%، وكبار السن ويشكلون 13%، والمصابون بأمراض مزمنة ويشكلون 5% من مجموع السكان".
وبتاريخ 18 آذار/ مارس الماضي كشفت ممثلة منظمة الصحة العالمية "أكجيمال ماجتيموفا" أنّ سوريا ستحصل خلال أسابيع على أوّل شحنة من اللقاحات المضادة لفيروس كورونا عبر برنامج "كوفاكس" العالمي، المعني بتوفير اللقاحات للدول الفقيرة.
وأوضحت "ماجتيموفا" خلال حديثها لوكالة "رويترز"، بأنّ "الدفعات الأولى هي من شحنة مؤلفة من مليون جرعة من لقاح "أسترازينيكا"، الذي يصنعه معهد المصل واللقاح الهندي".
وسينشر البرنامج الوطني عشرات الفرق في 76 مستشفى و300 وحدة متنقلة للوصول للمناطق النائية في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام السوري.
وتابعت "ماجتيموفا" بأنّه "سيتم إرسال 336 ألف جرعة إلى مناطق سيطرة المعارضة السورية في شمال غرب سوريا، عبر شركاء على الحدود من تركيا".
وأفادت أنّه "سيتم إيصال 90 ألف جرعة أخرى من اللقاحات إلى شمال شرق سوريا الخاضع لسيطرة "قسد"، على أن تصل فرق متنقلة إلى مخيمات تؤوي عشرات الآلاف من النازحين.
وفي وقتٍ سابق، أعلنت منظمة "الصحة العالمية" تأجيل موعد وصول لقاحات "كورونا" إلى الشمال السوري، والذي كان من المقرر أن يتم خلال شهر نيسان/ أبريل الحالي.
وحول أسباب التأجيل، قالت المنظمة في بيان: "للأسف لم يكن إنتاج لقاحات "أسترازينيكا" كافياً لتلبية الطلب العالمي ممّا أدى إلى تأخير وصول لقاح كورونا في سوريا".
يذكر أنّ منظمة "الصحة العالمية" سجلت في جميع أنحاء سوريا أكثر من 45 ألف إصابة بفايروس كورونا، و1761 وفاة بين السكان في جميع المناطق السورية.