مركز "أبعاد" يكشف عن أولويات تحالف الجمهور في تركيا بعد انتهاء الانتخابات
كشف مركز أبعاد للدراسات في دراسة عن أولويات تحالف الجمهور برئاسة حزب العدالة والتنمية الذي حاز على غالبية مقاعد البرلمان وانتخابات الرئاسة الذي فاز فيها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وبحسب المركز فقد أظهرت الانتخابات تفضيل غالبية الناخبين حالة الاستقرار على تغيير غير مضمون النتائج على صعيد السياسات الداخلية والخارجية.
الإصلاح الاقتصادي
وحددت الدراسة الأولويات بالنسبة لتحالف الجمهور وأبرزها الإصلاح الاقتصادي والمالي، ومعالجة التضخم والعمل على خفض مستوياته المرتفعة، التي بلغت 70.20% مع نهاية عام 2022، وسجلت ارتفاعاً إضافياً بمقدار 12,50% مع حلول آذار/ مارس 2023.
وكذلك من ضِمن أولويات التحالف الاستعداد للانتخابات البلدية بهدف استعادة السيطرة على البلديات الكبرى، تحديداً إسطنبول وأنقرة، لما تشكله هاتان البلديتان من أهمية اقتصادية وسياسية، وهذا الاستعداد سيشمل تحسين الواقع الاقتصادي قدر المستطاع.
التركيز على تفكيك الطاولة السداسية
كذلك التركيز على تفكيك الطاولة السداسية من خلال فتح قنوات تفاوُض مع بعض مكوناتها مثل حزب التقدم والديمقراطية، ومحاولة تحييد حزب الشعوب الديمقراطي عن دعم حزب الشعوب الجمهوري تجنباً لتنسيق الحزبين في انتخابات بلدية إسطنبول وفقاً للدراسة.
وكذلك من ضمن الأمور التي لها الأولوية إعادة إعمار المدن التي ضربها زلزال 6 شباط/ فبراير 2023؛ لأن هذا الملف يمثل اختباراً لمدى قدرة تحالُف الجمهور على الإنجاز، كما أن التحالف سيُظهر تقديراً للمدن المنكوبة التي صوّتت بغالبيتها للتحالف ومرشحه أردوغان في الانتخابات البرلمانية والرئاسية على حدٍّ سواء.
تأمين الحدود مع سورية
وأشارت الدراسة إلى استكمال جهود تأمين الحدود مع الجانب السوري، ولا يشترط بالضرورة أن يكون ذلك عَبْر عمليات عسكرية موسعة، حيث يمكن أن يتم استخدام العمليات الأمنية والتفاهمات السياسية، بما يتيح تأسيس مناطق آمنة تستوعب مشاريع سكنية كفيلة بتسهيل عودة شريحة من اللاجئين.
https://nedaa-post.com/?p=50141
ولم يتوقع المركز حدوث متغيرات في السياسة الخارجية لتحالُف الجمهور، وسيستمر على الأغلب في انتهاج مسارٍ متوازنٍ بين روسيا والغرب، بالإضافة إلى استعمال القوة الخشنة عند الحاجة للدفاع عن مصالح تركيا الأمنية والاقتصادية في حال شعر بأي تهديد لها خاصة في سورية وليبيا.