خرائط تحليلية لـ"مركز جسور" تُظهر 91 موقعاً عسكرياً لروسيا وإيران جنوبي سورية

خرائط تحليلية لـ"مركز جسور" تُظهر 91 موقعاً عسكرياً لروسيا وإيران جنوبي سورية

نشر "مركز جسور للدراسات"، خرائط تحليلية أظهرت تموضع القوات الأجنبية في جنوب سورية، والمواقع العسكرية التابعة لروسيا وإيران في المنطقة.

وأكد المركز وجود 91 موقعاً عسكرياً لروسيا وإيران في محافظات جنوب سورية (درعا، القنيطرة، السويداء)، منها 9 فقط للقوات الروسية، و82 للميليشيات الإيرانية.

كما أشار المركز إلى أن القوات الروسية تنتشر في 6 مواقع في درعا، و3 في السويداء، في حين لا تواجُد لها في القنيطرة، موضحاً أن مهامها تنحصر في تسيير الدوريات وعمليات التجنيد لصالح الشركات الأمنية الخاصة.

في المقابل تنتشر الميليشيات الإيرانية في 43 موقعاً في درعا، و12 في السويداء، و27 في القنيطرة، ويؤكد المركز أن عناصرها متعددي الجنسيات يتبعون الحرس الثوري وحزب الله.

وأما عن مهام الميليشيات الإيرانية في الجنوب السوري، فقال المركز: إنها تقوم على دعم قوات النظام، وتجنيد العناصر المحلية ضِمن صفوفها، وحماية مستودعات السلاح والذخيرة ومنظومات الدفاع الجوي الإيرانية في المنطقة، وتنفيذ عمليات الاستطلاع على القوات الإسرائيلية في الجولان، والقيام بعمليات تهريب الأسلحة والذخائر والمخدرات إلى الأردن ومنها إلى دول الخليج.

أهمية الجنوب السوري بالنسبة لروسيا وإيران

وعن أهمية الجنوب السوري بالنسبة لروسيا وإيران، يقول المركز: إن كِلا الطرفين يستفيد من نفوذه في المنطقة بسبب أهميتها في الأمن الإقليمي.

وأوضح أنه "في الوقت الذي تُقدِّم فيه روسيا نفسها ضامناً للأمن والاستقرار والحد من النفوذ الإيراني ومخاطره، تُقدِّم إيران نفسها أنها المتحكم ميدانياً بحجم نفوذ كبير، وطبيعة انتشار واسع".

كما أن كِلا الطرفين يستخدم ضمان استمرار الاستقرار أو التهديد بالفوضى في مفاوضاته مع دول المنطقة وأهمها إسرائيل والأردن ودول الخليج العربي، وفقاً للمركز.

وأيضاً لفت المركز إلى أن النفوذ الروسي جنوبي سورية يزداد حضوراً وينقص بحسب العلاقة مع إسرائيل، مشيراً إلى أن روسيا تقدم نفسها للقوى الإقليمية على أنها ضامن للاستقرار والحد من النفوذ الإيراني.

في حين يتوسع النفوذ الإيراني جنوبي سورية مستفيداً من تراجُع الدور الروسي، كما يشير المركز إلى تعمُّد الميليشيات الإيرانية توسُّع دائرة تجنيد المجموعات المحلية في المنطقة لتكون جزءاً من قواتها في المنطقة إلى جانب المجموعات العسكرية أو القوات الأمنية التابعة للنظام الموالية للمشروع الإيراني مثل الفرقة الرابعة والأمن العسكري والمخابرات الجوية.

وخلص المركز إلى أن الانتشار الإيراني الكبير جنوبي سورية يؤكد عدم وجود ضغوط روسية حقيقية على إيران لتقليص نفوذها في المنطقة، متوقعاً أن يكون ذلك مقصوداً بسبب تدهور العلاقة مع تل أبيب، وتعزيزها مع طهران، كما استبعد أن تتخلى روسيا عن انتشارها في المنطقة؛ لأن حضورها هناك يوفر لها قدرة على التفاوض لاحقاً مع إسرائيل.

للاطلاع على الدراسة كاملة ومشاهدة الخرائط (اضغط هنا)

المقالات المنشورة في "نداء بوست" تعبّر عن آراء كتابها وليس بالضرورة عن رأي الموقع.


أحدث المواد