جسور" يرصد نمط العمليات التركية ضدّ حزب العمال الكردستاني في سورية
نشر مركز "جسور للدراسات",،أمس الأربعاء قراءة تحليلية حول التغيرات في نمط العمليات التركية ضد حزب العمال الكردستاني وفرعه السوري والتنظيمات التابعة له في سورية.
ورأى التقرير أن مناطق سيطرة قسد شمال شرقي سورية شهدت استمراراً للعمليات الأمنية ضد أهداف تابعة لحزب العمال الكردستاني وفرعه السوري، مقابل انخفاض بالعمليات العسكرية.
واعتبر التقرير أن عمليات الاستهداف التركية في شهر شباط/ فبراير قليلة مقارنة بمعدلها في كانون الثاني/ يناير الذي بلغ أكثر من 50 عملية استهداف بالطيران الحربي والمسيّر.
في حين تركّزت عمليات الاستهداف في شباط/ فبراير على القياديين العسكريين والأمنيين التابعين لحزب العمال الكردستاني والتنظيمات التابعة له، مع استهداف محدود لمنشآت أمنية وعسكرية تابعة للإدارة الذاتية، وقوى الأمن الداخلي التابعة لها، وفقاً للتقرير.
وبحسب التقرير تركّزت عمليات الاستهداف ضِمن منطقتَي القامشلي والمالكية اللتين تُعتبران أكثر المناطق الآمنة لتحرُّكات حزب العمال الكردستاني وأنشطته، مما يعكس زيادة في مستوى الاختراق الأمني للاستخبارات التركية داخل مناطق انتشار قسد وحزب العمال في سورية.
وتوقع التقرير أن تؤدي الاستهدافات لسلسلة عمليات اغتيال لقيادات من الصف الأول أو الثاني في الحزب والتنظيمات التابعة له في سورية، خاصةً تلك المتورطة في عمليات عسكرية أو أمنية ضد مصالح عسكرية أو مدنية تركيّة.
ولم يلاحظ التقرير أيَّ تغيُّر جوهري في نمط العمليات التركية شمال شرقي سورية ضدّ حزب العمال والتنظيمات التابعة له، لكن التركيز بات واضحاً على تنفيذ المزيد من الهجمات ذات الطابع الأمني والاستخباراتي بإدارة جهاز الاستخبارات وإشرافه.
ويأتي ذلك في إطار الإستراتيجية التي بدأتها أنقرة في سورية منذ أواخر عام 2023 ، التي تهدف إلى تنفيذ المزيد من الهجمات على الموارد الاقتصادية للحزب واستنزاف قياداته العسكرية والأمنية، بحسب المركز.