ارتفاع أسعار المواد الغذائية في مناطق سيطرة نظام الأسد بسبب الزلزال

ارتفاع أسعار المواد الغذائية في مناطق سيطرة نظام الأسد بسبب الزلزال

كشف أمين سر جمعية حماية المستهلك في دمشق وريفها عبد الرزاق حبزه، أن أسعار المواد الغذائية والخضراوات واللحوم والدخان الوطني ارتفعت بعد الزلزال بنسبة أكثر من 20%.

ونقلت صحيفة "الوطن" الموالية عن حبزه، قوله: إن بعض التجار استغلوا الكارثة، وعللوا رفع الأسعار بإرسال المساعدات للمناطق المنكوبة.

ونفى حبزه أن تكون زيادة الأسعار سببها زيادة الطلب على المواد الغذائية، لتقديم العون للمتضررين من الزلزال؛ "لأن هذه المواد تُباع من المخازن الموجودة لدى التجار"، وَفْقَ صحيفة "الوطن" الموالية.

وأرجع حبزه ارتفاع بعض أسعار الخضراوات إلى موجة الصقيع التي ضربت المحاصيل الزراعية مؤخراً، مشيراً إلى أن هذه الموجة ليس لها هذا التأثير الكبير الملاحظ حالياً بالأسواق.

وفي سياق آخر، ناشد مدنيون في مدينة حلب بتأمين حليب الأطفال الرضع والأدوية في مناطق سيطرة النظام بعد انقطاعه بسبب  الزلزال.

وتسبب انقطاع الأدوية في تهديد حياة حالات مرضية مستعصية ومزمنة لدى عشرات العائلات المتضررة، التي ظلت بلا مأوى، رغم تواصل تدفق الإعانات والمساعدات الإنسانية.

وبحسب وسائل إعلام موالية فإن "الحالات المرضية بين أبناء العائلات الفقيرة تزايدت وتفاقمت بسبب التشرد والبرد الشديد وحالات الخوف والاضطراب، ولأن العناية بالمرضى ليست أولوية؛ كونها ليست حالة إسعافية".

وأعربت المصادر عن أسفها لإهمال المرضى والمعاقين، وقالت: "نعرف حالة (سلس بولي خجلت عائلتها من إدخالها إلى مركز إيواء، بعد أن تم استبعادهم من الجامع؛ كي لا يدنس المكان).

وكذلك حالة صرع اضطرت العائلة للبقاء في العراء؛ كي لا تسبب إحراجاً في مركز الإيواء، ناهيك عن (منع النساء الحائضات من الاحتماء بالجوامع؛ كي لا تدنس)، وأدى وقوفهن بالعراء إلى الإصابة بنزلات برد حادة".

وأعلنت وزارة الصحة في حكومة نظام الأسد أن الحصيلة النهائية لضحايا الزلزال في مناطق سيطرتها بلغت 1414 حالة وفاة و2357 إصابة.

و قال مدير التخطيط في وزارة التربية بحكومة النظام السوري غسان شغري: إن 142 مدرساً (122 في اللاذقية و16 في حلب وثلاثة في حماة)، كانوا من بين ضحايا الزلزال بمناطق سيطرة النظام، إضافة إلى إصابة 30 آخرين.

وأشار شغري إلى تضرُّر 700 مدرسة، بينها 213 في حلب، و124 في اللاذقية، و109 في طرطوس، و103 في حماة، و65 في حمص.

وأكد شغري أن الدوام المدرسي للطلاب مستمر، نافياً تغيير موعد امتحانات الشهادتين الإعدادية والثانوية، أو حذف جزء من المناهج كما يُشاع.

المقالات المنشورة في "نداء بوست" تعبّر عن آراء كتابها وليس بالضرورة عن رأي الموقع.


أحدث المواد