أبعاد يناقش كيفية تعاطي الصحف الإسرائيلية مع عملية "طوفان الأقصى
نشر مركز أبعاد للدراسات الإستراتيجية مقالاً مترجماً ناقش فيه كيفية تعاطي الصحف الإسرائيلية مع عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس في 7 تشرين الأول/ أكتوبر الحالي.
وأشار المقال إلى أن التحليلات التي تناقلتها وسائل الإعلام الإسرائيلية تركت انطباعات تشير إلى أن الدولة العبرية من الناحية السياسية العسكرية أبعد ما يكون عن وضع خطط أو إجراءات للتحسب والمواجهة الاستباقية.
ويرى المقال أن العنوان السائد لغالبية التجاذبات الحاصلة في إسرائيل حالياً يطلق عليه مصطلح "الإخفاق السياسي والعسكري والاستخباراتي" بمحاولة من إسرائيل للتركيز على النتائج العسكرية والإستراتيجية لتحقيقها على الأرض.
فشل استخباراتي وعسكري
ونشرت صحيفة "كالكاليست" العبرية مقال رأي بعنوان: "الفشل الاستخباراتي لا يخص الجيش فقط، بل أيضاً أولئك الذين تجاهلوا تحذيراته"، للكاتب يوفال سادي.
وانتقد الكاتب في مقاله أداء الحكومة الإسرائيلية التي تجاهلت تحذيرات الجيش منذ أشهر بشأن ضعف الكفاءة، وتراجُع الردع، واحتمال اشتعال النيران في عدة جبهات.
وتوضح المقالة أن الحكومة ردت بالنفي والاستهزاء في أحسن الأحوال، وبصبّ البنزين على النار في أسوأ الأحوال، على حد وصفه.
ومن جانب آخر سلطت صحيفة "زمان يسرائيل" الضوء بمقال تحليلي على فشل حكومة نتنياهو سياسياً، بعنوان "عقب الفشل الأمني، تردُّد نتنياهو قد يؤدي أيضًا إلى فشل سياسي".
فشل الحكومة الإسرائيلية
وحمل الكاتب شالوم يروشلمي المسؤولية الكاملة لحكومة نتنياهو بعملية "طوفان الأقصى" وتَبِعاتها، وتطرق بمقاله لاحتمالات إعلان حكومة وحدة وطنية موسعة، تضم وزير الدفاع السابق بيني غانتس، الذي يترأس حزبًا سياسيًا معارضًا خارج الائتلاف الحكومي.
وأضاف الكاتب أن وقوف الاعتبارات الحزبية حائلًا أمام إتمام هذه الخطوة؛ خشية نجاحه في الحرب التي تشنها إسرائيل تحت شعار "السيوف الحديدية"، ومن ثم سيُحسب هذا النجاح له ولحزبه لا لنتنياهو ولزمرته.
وبحسب الكاتب فإنه على الرغم من كارثة اقتحام مستوطنات غلاف غزة، إلا أن تشكيل حكومة وحدة وطنية موسعة، أو حكومة طوارئ، يصطدم بأفعال "صبيانية" من قِبل الساسة الإسرائيليين المعارضين.
كما نشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" تقريراً بعنوان "الوزراء ينتقدون قيادة الجيش: يريدون تجنُّب الإجابة على أسئلة حول الفشل" بقلم الصحافييْنِ موران أزولاي وإيتمار آيخنر.
وتطرق التقرير لاجتماع مجلس الوزراء الإسرائيلي الأول، عقب بَدْء عملية "طوفان الأقصى"، والانتقادات والاتهامات التي شنها الوزراء ضد رئيس الأركان وقائد الجيش لعدم مشاركتهما في المداولات، ويوضح كيف دافع كل وزير عن نفسه، وتهرَّب من الردّ على أسئلة شائكة بشأن هذا الإخفاق.
