أبعاد يسلّط الضوء على العلاقة بين إيران والولايات المتحدة وانعكاسها على المنطقة
سلط مركز "أبعاد" للدراسات الإستراتيجية في ندوة حوارية عَبْر تطبيق "زووم" يوم الخميس 21 كانون الأول/ ديسمبر، الضوء على العلاقة بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية وانعكاسها على المنطقة.
واستضاف المركز الباحث في مركز الجزيرة للدراسات الدكتور شفيق شقير، والأكاديمي الدكتور عبد الرحمن الحاج، والمتخصص في الشؤون الإيرانية الدكتور فراس إلياس، ومدير وحدة الدراسات في مركز أبعاد الدكتور محمد سالم، وأدار الحوار الباحث في مركز أبعاد للدراسات أ. فراس فحام.
وتناولت الندوة في محاورها شكل العلاقة بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية والرؤية السياسية الأمريكية للدور الإيراني في منطقة الشرق الأوسط وفرص العودة للاتفاق النووي الإيراني إضافة إلى السيناريوهات المتوقَّعة لما بعد حرب غزة.
وقال الدكتور عبد الرحمن: إن إيران حققت مكاسب كبيرة من الثورات العربية، وحزب الله لعب دوراً رئيسياً في ذلك لتحقيق مكاسب إستراتيجية كبرى في منطقة الشرق الأوسط.
ووصف الحاج الإستراتيجية الإيرانية بـ "إستراتيجية البقاء" التي تحرص على ألا يحصل أي نوع من التهديدات أو المشاكل التي تهدد بقاء النفوذ الإيراني والذي يحكم بدوره كل السياسات الإيرانية.
وعن مدى تناقُض هذه السياسة مع القضية الفلسطينية رأى الدكتور شفيق شقير أنها مرتبطة ببعضها؛ لأنها جزء مهم من المكون الأيديولوجي الإيراني والسياسي وله أهمية جيوسياسية لإيران للاستمرار بالمنطقة.
وأضاف شقير أن أمريكا تتعامل مع إيران على أنها منافس، وتعرف الولايات المتحدة أن أيّ تصعيد مع إيران هو مستوى آخر من التصعيد لذلك تلجأ للتفاوض والتسوية.
وفي سياق حرب إسرائيل على غزة أوضح الدكتور فراس إلياس أن إيران تعرف أن الانخراط في الحرب وتوسيع دائرة الصراع لن ينعكس سلباً فقط على مستقبل حماس بعد الحرب بل على النفوذ الإيراني عموماً.
ونوَّه إلياس بأن إيران غيرت من سياستها من الاندفاع إلى الدفاع المتراجع للحفاظ على نفوذها وعدم المغامرة بتدخُّلات إقليمية يمكن أن تنعكس سلباً على النفوذ الإيراني والذي من الممكن أن تستغله الولايات المتحدة الأمريكية مستقبلاً.
وتعليقاً على طبيعة العلاقة بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية، نوّه الدكتور محمد سالم بأن حالة النَّسَق الدولي كانت دائماً عاملاً مؤثراً في العلاقات الإيرانية الأمريكية، حيث أثر النَّسَق الدولي ثنائي القضية في تمرير صفقة صعود الخميني للسلطة بعد الثورة الإيرانية.
كما يرى سالم أن السياسة الداخلية تلعب دوراً مهماً أيضاً في شكل العلاقة بين البلدين، كوجود الجمهوريين في الولايات المتحدة، والذين يميلون للتشدُّد مع إيران، خاصة في حال وجود المحافظين في إيران، على عكس وجود الديمقراطيين، الذين يميلون إلى الحلول الدبلوماسية مع إيران.