نشر مركز جسور للدراسات أمس تقريراً جديداً، تحت عنوان “الشراكة اليَقِظة بين روسيا وإيران في حالة سورية”، والذي يتحدث عن التنافُس والتعاوُن بين طهران وموسكو في سورية، باعتباره نموذجاً للشراكة اليَقِظة سياسياً وعسكرياً.
ويحاول التقرير معرفة مصير العلاقة بين روسيا وإيران في سورية، وَفْق معايير الثقة والباعث السياسي والقوّة، ويستهدف الفاعلين والمتابعين لشكل ومصير العلاقة بين موسكو وطهران في سورية، من باحثين وصُنّاع قرار وإعلاميين، كمساهمة لمعرفة سياق هذه الشراكة ومآلها بين الطرفين.
وأوضح مركز جسور في تقريره، أن العلاقة بين روسيا وإيران تُوصف بالشراكة اليَقِظة؛ انطلاقاً من حرص كِلا الطرفين على الحفاظ على مستوى مِن التعاون لا يُعرّض مصالحهما للخطر.
وشكّلت سورية اختباراً كبيراً لمدى قدرة الطرفين الفعلية على توسيع مستوى التعاون والانتقال إلى شراكة وثيقة وتحالُف إستراتيجي.
ومع ذلك، لم تكن حالة سورية أكثر من تعبير عن الشراكة اليَقِظة بين الدولتين منذ التنسيق رفيع المستوى، الذي بدأ بينهما بعد زيارة قاسم سليماني إلى موسكو في 24 تموز/ يوليو 2015، ولقائه الرئيس فلاديمير بوتين ووزير الدفاع سيرغي شويغي، والتي ساهمت في إقناع روسيا بجدوى التدخّل عسكرياً في سورية لكليهما.
وأشار التقرير إلى أن مخرجات مسار أستانا وكذلك تقسيم أجواء سورية لشرق وغرب نهر الفرات بين الولايات المتحدة وروسيا، كان فرصة لتعزيز التعاوُن بين موسكو وطهران، لكن سرعان ما بدأ الطرفان يتنافسان في كثير من القطاعات.