"نداء بوست"- عواد علي- بغداد
أعلن الحزب الديمقراطي الكردستاني، اليوم الإثنين، ترشيحه ريبر أحمد لمنصب رئيس جمهورية العراق.
وقال المتحدث باسم الحزب محمود محمد في بيان، تابعه "نداء بوست": إن "الحزب يرشّح ريبر أحمد وزير الداخلية في حكومة إقليم كردستان حالياً لمنصب رئيس جمهورية العراق".
وأضاف أن "ذلك يأتي بعد المستجدات السياسية، والعوائق التي وُضعت أمام عملية انتخاب رئيس الجمهورية، ومن أجل استمرار الخطوات الدستورية في العملية السياسية العراقية" حسب تعبيره.
وكانت المحكمة الاتحادية قد قررت، أمس الأحد، استبعاد المرشّح السابق للحزب الديمقراطي الكردستاني، هوشيار زيباري، لمنصب الرئيس نهائياً بعد تعرُّضه لاتهامات بالفساد.
وقال النائب عن الحزب الديمقراطي الكردستاني ماجد شنكالي: إن "ترشيح ريبر أحمد من قبل الحزب لمنصب رئيس الجمهورية معناه أنه تجاوز صفحة استبعاد القيادي في الديمقراطي هوشيار زيباري من الترشح بقرار من المحكمة الاتحادية".
وأوضح أن "الترشيح الجديد يعني أن الديمقراطي الكردستاني مُصِرّ على المضي في طريقه نحو قصر السلام، مقر رئاسة الجمهورية، والترشيح يؤكد أن الديمقراطي يريد الوصول للمنصب؛ لأن لديه استحقاقاً انتخابياً مع احترام آراء بقية الأطراف في ظل التنافس الشريف الذي كفلته العملية الديمقراطية".
وأكد شنكالي أن "الديمقراطي قدم ترشيح ريبر أحمد بعد فتح باب الترشيح من قبل البرلمان للمرة الثانية الأسبوع الماضي".
وأشار إلى أن "الديمقراطي الكردستاني لديه تفاهمات مستمرة مع الكتلة الصدرية وتحالُف السيادة، في إطار التحالف الثلاثي، وتتناول المستجدات الأخيرة، وبالتأكيد هناك إصرار على تمرير مشروع الأغلبية الوطنية بالمضي أولاً بتمرير رئاسة البرلمان، ثم رئيس الجمهورية، ثم مرشّح الكتلة الصدرية والتحالف الثلاثي لمنصب رئيس الوزراء".
وعلق حزب الاتحاد الوطني الكردستاني على قرار الحزب الديمقراطي بترشيح ريبر أحمد لرئاسة الجمهورية.
وقالت مسؤولة تنظيمات بغداد للاتحاد رابحة حمد: إننا "ننتظر قرار المحكمة الاتحادية بشأن الخرق الدستوري في إعادة فتح باب الترشيح لمنصب رئيس الجمهورية".
وبينت أن "مرشّحنا حتى الآن هو برهم صالح، وأن الخلاف لا يقتصر على ترشيح رئيس الجمهورية، وإنما هناك جملة من الخلافات في ترشيح رئيس الوزراء والتوافقات السياسية".
ولفتت إلى أن الخلاف حول رئاسة الجمهورية أخذ حيِّزاً أوسع، وتصدر واجهة الخلافات السياسية.
وتشير السيرة الذاتية لريبر أحمد إلى أنه مولود عام 1968، وحاصل على الماجستير في مجال الأمن الوطني، جامعة الأمن الوطني العراقية في بغداد 2007، وبكالوريوس هندسة مدنية، جامعة صلاح الدين– أربيل 1997، ويحمل رتبة لواء، وشغل مناصب رفيعة عديدة في حكومة إقليم كردستان العراق، آخِرها منصب وزير الداخلية.