مركز "أبعاد" يسلط الضوء على محدِّدات المشهد السياسي في تركيا بعد الانتخابات

مركز "أبعاد" يسلط الضوء على محدِّدات المشهد السياسي في تركيا بعد الانتخابات

 

سلط مركز "أبعاد" للدراسات الضوء على محدِّدات المشهد السياسي في تركيا وناقش تحديات المستقبل في داخل وخارج تركيا بعد انتهاء الانتخابات البرلمانية والرئاسية التركية 2023.

وذهبت الدراسة التحليلية إلى أنه رغم المشاركة المرتفعة التي وصلت إلى 87% خلال الجولة الأولى، فإن تفاعُلات الانتخابات التركية على المستوى الداخلي ستستمر نظراً للدلالات والرسائل التي أظهرتها النتائج النهائية.

وناقشت الدراسة على الصعيد الداخلي النتائج التي أظهرت استمرار تراجُع حزب العدالة والتنمية خلال 8 سنوات الأخيرة.

كما نوه المركز بأن أحزاب المعارضة -وخاصة الحزب الأكبر ضمنها حزب الشعب الجمهوري- بدت غير قادرة على منافسة

الحزب الحاكم حتى في ظل تراجُعه غير المسبوق وإجراء الانتخابات ضِمن تراجُع مؤشرات الاقتصاد.

وذهبت الورقة التحليلية إلى أن حزب العدالة والتنمية بانتظار تحدِّيَات عديدة، أبرزها استكمال السياسة التصالحية التي

بدأت قبل الانتخابات، والحفاظ على مقاربة متوازنة تجاه الصراع بين روسيا والغرب وذلك على الصعيد الخارجي للتحديات المستقبلية.

المشهد السياسي في تركيا 

وتوقعت الدراسة أن تحمل الانتخابات الأخيرة تَبِعات عديدة محتملة على المستوى الداخلي في تركيا، بالإضافة إلى

تأثيراتها على السياسة الخارجية لأنقرة التي لا يبدو أنها ستشهد متغيرات كبيرة عن العامين الماضيين.

ورجحت الدراسة أن تكون الأوضاع الداخلية للأحزاب التركية أكثر تأثُّراً بنتائج الانتخابات، في ظل محاولة كل طرف تصحيح أوضاعه وتلافي الأسباب التي أدت إلى تراجُعه أو خسارته في السباق الانتخابي.

ونوه المركز بأن الاستمرارية في السياسة الخارجية ستكون حاضرة في مسارين رئيسيين هما: التهدئــة وتطويــر العلاقــات مــع دول المنطقــة.

وأرجح المركز السبب إلى أن أولويــة الاقتصــاد فــي المشــهد الداخلــي تحيــل علــى ضــرورة التهدئــة والتعــاون وتخفيف التوتر في العلاقات لجلب الاستثمارات الخارجية.

تركيا في حلف الناتو

وحددت الدراسة السبب الثاني بأنه التــوازن النســبي بيــن روســيا والغــرب؛ لأن تركيــا ما زالت عضــواً فــي حلــف شــمال الأطلسي.

وأضافت الدراسة أنه مـا زال هناك ملفات خلافية وتنافسـية مع الناتو وروسـيا قائمـة.

وبحسب المركز تسعى أنقـرة خـلال السـنوات الماضيـة إلـى سياسـة متوازنـة بينهمـا إلـى حـد كبيـر ولا سـيما مـع الحـرب "الروسـية – الأوكرانيـة" لتجنـب الانـزلاق نحـو أتونها بشكل مباشر.

ولخص المركز المحددات الرئيسية بأن أنقرة حافظــت علــى موقــف متمايــز عــن الناتــو بالرغم من الضغــوط الغربيــة

والأمريكية لا ســيما لجهــة عــدم تبنــي العقوبــات الاقتصاديــة علــى روســيا والعلاقة مع بوتين وملف عضوية السويد في الناتو.

المقالات المنشورة في "نداء بوست" تعبّر عن آراء كتابها وليس بالضرورة عن رأي الموقع.


أحدث المواد