واشنطن تُهدّد الميليشيات الإيرانية في سورية والعراق: عليها تحمُّل تداعيات هجماتها
قال منسق مجلس الأمن القومي الأمريكي في البيت الأبيض، جون كيربي: إنه على "الجماعات المتمردة" التي تدعمها إيران في سورية والعراق تحمُّل تداعيات هجماتها على القوات الأمريكية منذ بَدْء حرب غزة.
وأضاف كيربي في مقابلة مع شبكة "سي إن إن"، أن الضربات التي نفذتها الولايات المتحدة الليلة الماضية. استهدفت منشأة لتخزين الأسلحة والذخيرة شرقي سورية.
وأكد أن هذه الضربات تهدف إلى التأثير في القدرة على تسليح تلك الجماعات، وأيضاً "لنبعث رسالة ردع قوية".
وقال مسؤولون أمريكيون: إن الانفجارات في المنشأة التي ضربتها مقاتلتان من طراز "إف- 15" شرقي سورية. تشير إلى أنها كانت تحتوي على أسلحة تعتقد الولايات المتحدة أنها استخدمت في العديد من الضربات التي وقعت ضدّ القوات الأمريكية في سورية.
وأضافوا: "لقد استخدمنا ذخائر دقيقة. الجيش الأمريكي كان يراقب الموقع لفترة من الوقت قبل الضربة للتأكد من أن ذلك سيتم بأقل عدد ممكن من الضحايا ويمنع الحرس الثوري من استخدامها".
ضرب الحرس الثوري
وأمس الخميس، أعلنت الولايات المتحدة، ضرب منشأة لـ "الحرس الثوري" الإيراني شرقي سورية. يوم أمس الأربعاء، وذلك رداً على الهجمات التي تتعرض لها القواعد الأمريكية في المنطقة.
وقال مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية: إن الولايات المتحدة نفذت ضربة جوية ضد منشأة يستخدمها الحرس الثوري لتخزين الأسلحة شرقي سورية. مضيفاً: "ربما كانت المنشأة تحوي صواريخ ومسيرات وذخائر تُستخدم ضد قواتنا".
كما أكد المسؤول أن "هدف الضربة هو تعطيل وتقليص قدرات الجماعات المسؤولة بشكل مباشر عن مهاجمة القوات الأمريكية في المنطقة. من خلال استهداف المنشآت المرتبطة بالحرس الثوري الإيراني على وجه التحديد".
وأردف: "إجراءاتنا الدفاعية أثبتت فعاليتها في مواجهة الهجمات التي تتعرض لها قواتنا، ونظل قَلِقين بشأن احتمال التصعيد"، وذلك وفقاً لما نقلت قناة "الحرة".
كما أكد أن الولايات المتحدة تهدف إلى إيصال رسالة واضحة إلى إيران بأنها تتحمّل مسؤولية الهجمات على القوات الأمريكية. مضيفاً: "نتوقع أن تتخذ إيران إجراءات لتوجيه وكلائها للتوقُّف عن مهاجمتنا".
ويرى المسؤول أن الولايات المتحدة أظهرت مرة أخرى الليلة استعدادها لاستخدام القوة العسكرية. معتبراً أنه "لا ينبغي لأحد أن يُشكّك في استعداد وزارة الدفاع وخياراتها للدفاع عن قواتنا بما يخدم مصلحتنا".