عناصر في ميليشيا "فاطميون" غاضبون من تجاهُل الحكومة الإيرانية لقتلاهم

عناصر في ميليشيا "فاطميون" غاضبون من تجاهُل الحكومة الإيرانية لقتلاهم

قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، إن عناصر ميليشيا "لواء فاطميون" الأفغانية المدعومة من إيران في سورية. "يشعرون بالغَبْن" بسبب تجاهُلهم بشكل كبير في طهران.

وأضافت الصحيفة في تقرير، أن العناصر البالغ عددهم 12، الذين قُتلوا بهجمات أمريكية على مواقع الميليشيات الإيرانية في سورية الشهر الماضي. لم يكونوا إيرانيين بل أفغاناً مُنضَوِينَ بصفوف "لواء فاطميون".

وأشارت الصحيفة إلى أن المسؤولين الإيرانيين، نفوا علناً، وجود أي عسكريين على صلة بإيران بين القتلى، كما لم يصدر "الحرس الثوري" الإيراني. أي بيان يقر فيه بمقتل الأفغان الذين يعملون تحت قيادته. كما يفعل عادة عندما يُقتل أفراد من القوات الإيرانية، ولم يهدد أي مسؤول بالانتقام لقتلهم.

وبحسب الصحيفة فقد أعرب أفغان -بينهم مقاتلون من "فيلق القدس"- عن غضبهم وإحباطهم من طريقة تعامُل إيران مع مقتل أولئك العناصر. وتساءَل بعضهم عن سبب صمت "الفيلق"، واصفين ذلك بـ"التمييز".

وذكرت الصحيفة أن إيران أجلت القادة والشخصيات المهمة من القواعد العسكرية تحسُّباً للضربات الأمريكية. حين ظلت واشنطن تؤكد على مدى نحو أسبوع، أن الهجمات وشيكة، لكن الأفغان بقوا في هذه القواعد. وفق مسؤول إيراني مرتبط بـ"الحرس الثوري"، الذي أشار إلى عدم إمكانية التخلي عن القواعد العسكرية.

ونقلت الصحيفة عن الخبير الأفغاني في شؤون "المسلحين والحركات الإرهابية" بالشرق الأوسط حسين إحساني. قوله: "هناك قلق متزايد بين الأفغان من أن يتم قتلهم دون أن تحميهم إيران. بل وتتبرأ منهم لحماية مصالحها.. إنهم يشعرون بأنه يتم استخدامهم ذخيرة للمدافع".

وبحسب ما أفادت صحيفة "إيران" الحكومية، الأسبوع الماضي. فقد قتل ما لا يقل عن ثلاثة آلاف من "فاطميون" في سورية خلال السنوات الماضية.

ولقي تسعة عناصر من الميليشيات الإيرانية وعناصر النظام السوري مصرعهم في ريفَيْ حمص ودير الزور وسط وشرقي سورية. جراء هجمات متفرقة شنها تنظيم "داعش" ومسلحون مجهولون.

مقتل عناصر

كما لقي أربعة عناصر من الميليشيات الموالية لإيران مصرعهم  إثر هجوم نفذه مجهولون بالأسلحة الرشاشة. استهدف عربة عسكرية على طريق بلدة محكان بريف دير الزور الشرقي.

وأضافت مصادر محلية أن عنصرين من قوات حكومة دمشق قُتلا الأحد. جراء انفجار عبوة ناسفة بسيارة عسكرية زرعها عناصر من تنظيم "داعش" في بادية التبني بريف دير الزور الغربي.

وفي ريف حمص، استهدف مسلحان يستقلان دراجة نارية سيارة عسكرية لقوات حكومة دمشق عند مدخل سوق مدينة تدمر. ما أسفر عن مقتل عنصر وإصابة آخر.

كما عثرت قوات النظام على جثتَي اثنين من عناصرها في بادية السخنة، كان عناصر من تنظيم "داعش" قد اختطفوهما من نقطة حراسة.

وفقدت ميليشيا "الدفاع الوطني" الرديفة للقوات الحكومية، الاتصال بمجموعة من عناصرها في أثناء عملهم بجمع الكمأة في بادية محافظة الرقة.

المقالات المنشورة في "نداء بوست" تعبّر عن آراء كتابها وليس بالضرورة عن رأي الموقع.


أحدث المواد