سياسة الهجرة لدى الاتحاد الأوروبي ونهاية حقوق الإنسان

سياسة الهجرة لدى الاتحاد الأوروبي ونهاية حقوق الإنسان

 

ترجم مركز أبعاد للدراسات الإستراتيجية مقالاً نُشر في موقع الجزيرة الإنكليزية، سلط من خلاله الضوء على سياسات الهجرة في الاتحاد الأوروبي والتحديات والتراجعات في حماية اللاجئين والمهاجرين.

وكشف المقال عن كيفية تحوُّل السياسات تحت ضغط الأجندات السياسية والأيديولوجيات المتطرفة التي تهدد بإنهاء القِيَم الأساسية للكرامة الإنسانية والعدالة التي كانت تدعيها القارة الأوروبية.

وعند تسليط الضوء على القصص المأساوية للموت على الحدود الأوروبية تحت شعار "القانون والنظام" وحّدت أوروبا صفوفها التي يروج لها اليمين المتطرف المتسم بالعنصرية والعداء للمهاجرين، مما ينذر بتآكل لمبادئ حقوق الإنسان مستقبلاً.

وبحسب المقال فإن الاتحاد الأوروبي يؤسس لظاهرة خطيرة عَبْر التفريق الواضح بين الأفراد الذين يستحقون اتباع مسار آمن وقانوني لتقديم طلبات اللجوء والهجرة والذين لا يملكون هذه الحقوق بتاتاً مما يمهد ذلك الطريق لقَوْنَنة الفصل العنصري "apartheid".

ووصف المقال الاتحاد الأوروبي بأنه عيَّن نفسه صاحب القرار بمَن يعيش ومَن لا يستحق. وغض الطرف عن اتهام إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية في غزة واستمر في تقديم الدعم غير المشروط لإسرائيل تحت مسمى "الحق في الدفاع عن النفس".

كما أشار المقال إلى أن اليمين المتطرف في أوروبا يعتبر من أشد الداعمين لإسرائيل في أوروبا حيث يستغل النزاع في غزة لتعزيز أجندته الخاصة، مروجاً لأفكار تتعلق بحرب ثقافية ومحاولاً تنقية صورته من تهم معاداة السامية.

ورجح المقال أن الاتحاد الأوروبي يشهد مستقبلاً قاتماً إذا لم تشهد السياسات الأوروبية تحولاً جذرياً بعيداً عن المسارات المعادية للإنسانية، كما وصفه بأنه يقود القارة إلى فريق من الساسة ستكون لهم الكلمة العليا في تحديد القضايا التي تُطرح على جدول الأعمال وتلك التي يتم تجاهُلها مثل فيكتور أوربان وخيرت فيلدرز ومارين لوبان.

المقالات المنشورة في "نداء بوست" تعبّر عن آراء كتابها وليس بالضرورة عن رأي الموقع.


أحدث المواد