خرائط لـ"مركز جسور" تستعرض أعداد وتوزُّع المواقع العسكرية الأجنبية في سورية
نشر "مركز جسور للدراسات" اليوم الاثنين، مجموعة من الخرائط والرسوم التحليلية، تظهر أعداد وأماكن توزع المواقع العسكرية الأجنبية في سورية خلال النصف الأول من عام 2023.
وأكد المركز ازدياد عدد المواقع الأجنبية في سورية بشكل ملحوظ خلال عام 2023، بزيادة تصل إلى 77 موقعاً مقارنة بالعام الماضي.
كما أشار المركز إلى تفاوت مهام وأعداد وعتاد المواقع، باختلاف مصالح الدول المنتشرة في سورية (تركيا، روسيا، إيران، التحالف الدولي).
عدد المواقع العسكرية الأجنبية في سورية
أظهرت البيانات التي قدمها مركز "جسور للدراسات" بالتعاون مع مؤسسة "إنفورماجين لتحليل البيانات"، وجود 830 موقعاً عسكرياً أجنبياً في سورية، تتوزع ما بين قاعدة ونقطة.
وتنتشر تلك المواقع في كافة المحافظات السورية الأربع عشرة، وفي مختلف مناطق النفوذ المحلية (المعارضة، النظام، قسد).
وتضم محافظة حلب القسم الأكبر من المواقع الأجنبية 186 موقعاً، تليها محافظة ريف دمشق 114 موقعاً، ومن ثم دير الزور 92 موقعاً، وإدلب 84 موقعاً.
فيما تضم العاصمة دمشق العدد الأقل من المواقع الأجنبية 9 مواقع، تليها طرطوس 11 موقعاً، ومن ثم السويداء 22 موقعاً، واللاذقية 33 موقعاً.
كما تضم محافظة حمص 72 موقعاً، وحماة 47 موقعاً، ودرعا 49 موقعاً، والحسكة 42 موقعاً، والرقة 35 موقعاً، والقنيطرة 34 موقعاً.
الوجود الإيراني في سورية
تمتلك إيران القسم الأكبر من المواقع العسكرية في سورية 570 موقعاً، موزعة على 55 قاعدة، و515 نقطة عسكرية، بعد أن كانت تملك 469 موقعاً العام السابق.
https://twitter.com/NEDAAPOST/status/1675934065550061592?t=67TPaTB3gOrSc1KrqlFb1Q&s=08
وتتوزع تلك المواقع على 14 محافظة سورية، تأتي حلب في الصدارة 117 موقعاً، وريف دمشق 105، ودير الزور 77، وحمص 67، ودرعا 44.
كما تتواجد إيران بالقنيطرة في 33 موقعاً، وفي 29 موقعاً في حماة، و27 موقعاً في إدلب، و17 موقعاً في اللاذقية، و16 موقعاً في الرقة، و15 موقعاً في السويداء.
كذلك تضم طرطوس 9 مواقع، ودمشق 7 مواقع، والحسكة 7 مواقع.
ويؤكد المركز أن القواعد الإيرانية تتميز بعدم قدرتها على شن العمليات العسكرية بشكل منفرد، بسبب افتقارها للبنية التحتية، وإعادة الانتشار المتكرر هرباً من الغارات الإسرائيلية.
التواجد التركي في سورية
تعتبر تركيا ثاني أكثر دولة لديها مواقع عسكرية في سورية بعد إيران حيث لديها 125 موقعاً، موزعة على 12 قاعدة و113 نقطة.
وهذا الوجود ثابت مقارنة بالعام الماضي، باستثناء زيادة موقع واحد خلال عام 2023.
وتضم محافظة حلب القسم الأكبر من المواقع العسكرية التركية 57 موقعاً، تليها إدلب 51 موقعاً.
فيما تضم الرقة 10 مواقع، والحسكة 4 مواقع، واللاذقية موقعين، وحماة موقعاً واحداً.
وبحسب المركز فإن المواقع التركية تنتشر على شكل خطوط صد ودفاع بحيث تكون قادرة على تنفيذ العمليات العسكرية.
كما تقوم بعمليات رصد واستطلاع بري وجوي، وجمع المعلومات، وتنفيذ المهام المنصوص عليها في الاتفاقيات مع روسيا كالدوريات المشتركة.
انتشار القوات الروسية في سورية
تمتلك روسيا 105 مواقع في سورية، بعد أن كان لديها 132 موقعاً العام الماضي، موزعة على 20 قاعدة و85 نقطة.
وتقع 17 من تلك المواقع في حماة، و14 في اللاذقية، و14 في الحسكة، و11 في حلب، و8 في ريف دمشق، و8 في الرقة.
كما تضم السويداء 7 مواقع، وإدلب 6 مواقع، ودير الزور 6 مواقع، ودرعا 5 مواقع، وحمص 4 مواقع، و2 في دمشق، و2 في طرطوس، وموقع واحد في القنيطرة.
وأكد المركز أن روسيا قلصت نفذوها في سورية بعد غزو أوكرانيا للمرة الأولى منذ تدخلها العسكري عام 2015.
كما أشار إلى أن المواقع الروسية في سورية تتميز بامتلاكها مختلف صنوف الأسلحة، وتفوق سلاح الجو، والاستطلاع.
وعلى الرغم من تقليص انتشارها العسكري، يقول المركز إن ذلك لا يؤثر كثيراً على نفوذ روسيا في سورية.
قوات التحالف الدولي في سورية
بحسب المركز فإن التحالف الدولي يمتلك 30 موقعاً في سورية موزعة على 17 قاعدة و13 نقطة، وبزيادة موقعين عن العام الماضي.
وتحتضن محافظة الحسكة 17 موقعاً، ودير الزور 9 مواقع، وهناك موقع في كل من الرقة وحلب وحمص وريف دمشق.
وتهدف قوات التحالف من وجودها في سورية إلى ردع تنظيم "داعش"، وتحجيم النفوذ الإيراني.
ورغم قلة عددها إلا أنها تعتبر الأكبر تأثيراً بالنظر إلى فارق التسليح والانتشار.
جدير بالذكر أن المركز خلص في نهاية تقريره إلى أن الوجود الروسي في سورية ما زال إستراتيجياً بالنسبة لموسكو، فيما تسعى إيران إلى تعزيز حضورها في الجنوب وفي مناطق الشرق والساحل.
كما أشار إلى أن انتشار تركيا يظهر أن هدفها يتمثل في الدفاع عن أمنها القومي وتأمين الحدود من موجات لجوء كبيرة، فيما لا تزال أهداف قوات التحالف تتمثل في حرمان النظام من الوصول إلى النفط والقمح ومراقبة إيران والضغط على نفوذ روسيا.