النظام السوري يواصل قصفه المحاصيل الزراعية شمال سورية ويهدد مواسمها

النظام السوري يواصل قصفه المحاصيل الزراعية شمال سورية ويهدد مواسمها

اندلعت حرائق ضخمة في الأراضي المزروعة بالحبوب جنوبي مدينة الأتارب غربي حلب، جراء قصف مدفعي لقوات النظام وروسيا استهدفها أمس الجمعة.

ولم تتمكن فِرَق الدفاع المدني من الوصول للحرائق التي التهمت أكثر من 10 هكتارات من المحاصيل وما زالت مستمرة بالتمدد، بسبب رصد قوات النظام وروسيا للمكان واستهدافه.

جني محصول القمح يهدد حياة السوريين

ويغامر مئات السوريين بحياتهم بهدف جني محصول القمح في أراضيهم التي تقع على خطوط التماسّ مع المناطق التي يسيطر عليها النظام شمال سورية.

وتتواجد آلاف الدونمات المزروعة بالقمح بالمناطق الفاصلة بين مناطق سيطرة النظام السوري والمعارضة السورية وخصوصاً في ريفَيْ إدلب وحلب.

استهداف متكرر

وبشكل متكرر يستهدف النظام السوري المزارعين بالرشاشات الثقيلة وقذائف المدفعية ما تسبب بإصابة عائلة قبل أيام في منطقة معارة النعسان بريف حلب.

ومع ذلك، يستهدف النظام الأراضي الزراعية المملوءة بالقمح بهدف حرقها حينما يعلم بوجود حركة للمزارعين الذين يعملون تحت أنظار قواته بهدف حصد محاصيلهم لكسب لقمة عيشهم.

ويعمل المزارعون على إيجاد وسائل لمنع استهدافهم كالحصاد ليلاً أو إطفاء أضواء الحصادات وذلك بهدف تجنب الاستهداف قدر الإمكان والحفاظ على أرواحهم.

وقد سيطر النظام السوري عام ٢٠١٩ على مساحات زراعية كبيرة كانت تُزرع بالقمح قي جنوب إدلب وشمال حماة ما تسبب بأزمة غذائية كبيرة ونقص في محصول القمح ما دفع الأفران للاستيراد من تركيا بهدف كفاية مناطق شمال سورية بعدما كانت المنطقة مكتفية ذاتياً بل وتصدر لخارج سورية.

حرائق بالجملة

واندلعت 7 حرائق  في شمال غربي سورية،  4 منها في مناطق زراعية  في قرية الغفر.

وأدت لاحتراق نحو دونمين من المحاصيل، وفي مدينة مارع بريف حلب الشمالي أدت الحرائق لاحتراق نحو 800 متر من محصول القمح.

كما رصدت فِرَق الدفاع المدني حريقاً في أرض محصودة في مدينة الدانا شمالي إدلب، وحريقاً مماثلاً في قرية دويبق شمالي حلب.

كما اندلع حريق حراجي في قرية خربة الجوز، وحريق في خيمة بمخيم المقاومة في بلدة شمارخ وآخر في أرض تحوي صناديق فارغة، من البلاستيك،  في مدينة أعزاز، وأخمدت فِرق الإنقاذ بعض الحرائق وبردتها واقتصرت أضرارها على المادية.

حرائق ضخمة

ورصدت فِرَق الدفاع المدني اندلاع حرائق ضخمة بأعشاب يابسة وأراضٍ مزروعة بأشجار مثمرة على أطراف قرية أم جلود في ريف حلب الشرقي ما يهدد عشرات الهكتارات المزروعة بالحبوب بالتلف.

ويشكل تهديداً على الأمن الغذائي وقوت السكان في حال وصول هذه الحرائق إلى الأراضي المزروعة بالحبوب.

واستُنفرت فِرق الدفاع لمواجهة هذه الحرائق في حال امتدادها إلى المناطق التي تعمل فيها، وللمساعدة في إخماد هذه الحرائق في حال تمكنت من الوصول إليها.

المقالات المنشورة في "نداء بوست" تعبّر عن آراء كتابها وليس بالضرورة عن رأي الموقع.


أحدث المواد