ألمانيا تلغي اجتماعاً مع الجامعة العربية بسبب وجود وزير خارجية النظام السوري

ألمانيا تلغي اجتماعاً مع الجامعة العربية بسبب وجود وزير خارجية النظام السوري

أعلنت ألمانيا عن إلغاء مؤتمر كان مقرراً في 20 حزيران بين الاتحاد الأوروبي والجامعة العربية بسبب مشاركة وزير خارجية النظام

وقال السفير الألماني في القاهرة: "نحترم قرار الجامعة بإعادة نظام الأسد ولكن في الوقت ذاته ما زلنا لا نرى أساساً لتطبيع العلاقات".

وأضاف "لم يحدث شيء بقرار الأمم المتحدة المتعلق بسورية والذي يؤكد ضرورة إقدام النظام على تحسين أوضاع الداخل السوري وإعادة اللاجئين ومكافحة التهريب والاتجار بالمخدرات".

ولفت السفير الألماني إلى أنه "من الممكن أن ينتهي الأمر باجتماع ثنائي بين الأمين العام لجامعة الدول العربية ومسؤول الشؤون الخارجية بالمفوضية الأوروبية للوصول إلى صيغة لاستكمال الحوار من دون أن يكون وزير خارجية النظام عائقاً".

النظام السوري يعين مندوباً له في الجامعة العربية

وعيّن النظام السوري مندوباً له في الجامعة العربية، ورئيساً لبعثته الدبلوماسية في القاهرة، وذلك بعد نحو شهر من إعادته إلى مجلس الجامعة.

وبحسب مصادر إعلامية موالية، فإن رئيس النظام السوري بشار الأسد، أصدر مرسوماً بتعيين "حسام الدين آلا" مندوباً دائماً لدى الجامعة العربية.

وسيشغل آلا هذا المنصب الذي كان شاغراً منذ نحو 12 سنة، بعد طرد النظام السوري وتجميد عضويته في الجامعة العربية، بسبب انتهاكاته.

مَن هو "حسام الدين آلا"؟

ينحدر "آلا" من مواليد مدينة حلب عام 1966، وشغل في السابق منصب المندوب الدائم لدى مكتب الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في جنيف لمدة ثماني سنوات.

كما كان سفيراً للنظام لدى الفاتيكان، وفي إسبانيا، وكذلك عمل في بعثة النظام لدى الأمم المتحدة في نيويورك بين عامَيْ 1996 و2001.

عودة النظام السوري إلى الجامعة العربية

في السابع من الشهر الجاري، وافق وزراء الخارجية العرب، على إعادة النظام السوري إلى الجامعة العربية، وذلك خلال اجتماع استثنائي تم عقده في القاهرة.

كما تقرر في الاجتماع استئناف مشاركة وفود النظام السوري باجتماعات الجامعة العربية اعتباراً من ذلك اليوم 7 أيار/ مايو الجاري.

وعقب الاجتماع، أصدر وزراء الخارجية العرب بياناً مشتركاً أكدوا فيه الالتزام بالحفاظ على سيادة سورية ووحدة أراضيها والترحيب بالبيانات الصادرة عن اجتماعَيْ جدة وعمّان.

وأشار البيان إلى الحرص على إطلاق دور عربي قيادي في جهود حلّ القضية السورية، وضرورة معالجة انعكاسات الأزمة على دول الجوار خاصة الإرهاب وتهريب المخدرات.

كما أكد البيان على ضرورة  اتخاذ خطوات عملية وفاعلة للتدرج نحو حل القضية السورية، وَفْق مبدأ “خُطوة مقابل خُطوة”.

الجدير بالذكر أن رئيس النظام السوري شارك في القمة العربية التي استضافتها مدينة جدة السعودية في 19 من الشهر الجاري، وذلك للمرة الأولى منذ عام 2010.

المقالات المنشورة في "نداء بوست" تعبّر عن آراء كتابها وليس بالضرورة عن رأي الموقع.


أحدث المواد