موالون للنظام السوري يخرجون عن صمتهم ويوجّهون انتقادات لاذعة لبشار الأسد 

موالون للنظام السوري يخرجون عن صمتهم ويوجّهون انتقادات لاذعة لبشار الأسد 

وجّه موالون للنظام السوري انتقادات لاذعة لبشار الأسد بسبب الحال المزرية التي وصلت إليها البلاد، وتدهور الأوضاع الاقتصادية والمعيشية بشكل غير مسبوق.

وخلال الأيام القليلة الماضية تعالت أصوات الموالين للنظام الذين خرجوا على مواقع التواصل الاجتماعي بنبرة غير مسبوقة طالت للمرة الأولى رئيس النظام السوري بشار الأسد.

وكان ماجد دواي المنحدر من بلدة صلنفة بريف اللاذقية، آخِر تلك الأصوات التي انتقدت بشار الأسد، وطالبت برحيله بعد فشله في إدارة البلاد، وعدم قدرة الموالين على التحمل والتضحية أكثر في سبيل بقائه على سدة الحكم.

وطالب دواي في تسجيل مصور بثه على صفحته على موقع "فيس بوك" بشار الأسد بالرحيل قبل أن يُجبر على التنحي بـ"البوط العسكري"، واصفاً إياه بـ"المنافق" و"الكاذب".

وأضاف: "إذا كان لديك ذرة عقل متبقية برأسك، تنحَّ عن السلطة، وأوقف حمام دم جديد في سورية، تنحَّ كي لا يذبح الشعب بعضه، أصدِر أوامرك لعناصر الأمن ألا يطلقوا الرصاص لأنه ومع أول رصاصة سيكون هناك حمام دم لن ينتهي".

ودعا دواي بشار الأسد إلى الاتعاظ و"عدم الوقوع في الحفرة مرتين"، قائلاً: "الحمار وقع في الحفرة مرة واحدة، يجب عليك الاتعاظ وعدم الانقياد للوقوع في الحفرة مرة أخرى، لأن الثورة قادمة وبدنا نكسر راسك".

ماجد دواي يحذر بشار الأسد

كما زعم أن الموالين كانوا "مغيبين" حين اندلعت الثورة عام 2011، ولذلك قاموا بالدفاع عن بشار الأسد، معتبراً أن مَن والى النظام يدفع الثمن اليوم.

وأضاف: "نحن الآن في 2023 والبلد تتجه الآن إلى ثورة جديدة، ولن أصف الثورة الماضية بالعمالة ولكن سأختصر عليك كل التهم التي تم توجيهها لثورة 2011 من عمالة وغيرها".

كما أكد دواي أنه الآن "لا يوجد داعش ولا جبهة النصرة ولا عرعور آخر في السعودية يستنفر الشعب، الآن هناك حقيقة واحدة فقط هي أن البلد قامت ورح نكسر راسك".

وحذر دواي بشار الأسد من أن الأوضاع الآن اختلفت عن 2011، ولا وجود للحاضنة الشعبية ليقوم بتسليحها ودفعها لقتل مَن يعارضه.

الجدير بالذكر أن فرع الأمن العسكري التابع للنظام السوري اعتقل يوم الأحد الماضي الناشط أحمد إبراهيم إسماعيل من مكان عمله في مدينة جبلة بريف اللاذقية بسبب انتقاده لبشار الأسد وتدهور الأوضاع المعيشية في مناطق سيطرته.

المقالات المنشورة في "نداء بوست" تعبّر عن آراء كتابها وليس بالضرورة عن رأي الموقع.


أحدث المواد