واصل أهالي محافظتَيْ درعا والسويداء الحراك المناهض للنظام السوري، فيما ردت قوات الأخير بإطلاق النار بشكل عشوائي وبقصف الأحياء السكنية في بعض مناطق الاحتجاجات.
ودخل الإضراب العام في السويداء يومه الثالث اليوم الثلاثاء، وانضمت له بلدات جديدة، حيث تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صوراً تظهر إغلاق المحال التجارية وقطع الطرق بالإطارات المشتعلة.
وبحسب شبكة “السويداء 24“ فإن بلدات حران وحبران والقريّا والمزرعة وعرمان وبكا ومردك والمجيمر وسميع والرحا وقيصما وسالة وسليم، تشهد لليوم الثالث وقفات احتجاجية وإغلاقاً كاملاً للمحال التجارية والطرق الرئيسية.
مراسل السويداء 24: بدء تجمع المحتجين في ساحة السير/الكرامة وسط مدينة السويداء الآن، ودعوات لحضور واسع اليوم الثلاثاء، في ثالث أيام الإضراب العام. pic.twitter.com/CrfrE2jFqo
— السويداء 24 (@suwayda24) August 22, 2023
كما بثت الشبكة تسجيلات مرئية تظهر ترديد الأهالي شعارات تطالب بإسقاط نظام الأسد، وتحيّي المدن والبلدات السورية الثائرة، وتندد بممارسات النظام وقراراته التعسفية.
وهذه الاحتجاجات هي الأكبر التي تشهدها محافظة السويداء منذ اندلاع الثورة السورية في آذار/ مارس 2011، وذلك من حيث عدد المناطق المشاركة بها، وكذلك الشعارات والمطالب التي ينادي بها المتظاهرون.
مظاهرات درعا تغضب نظام الأسد
في درعا، واصل أهالي المحافظة حراكهم المناهض للنظام السوري لليوم الخامس على التوالي، وسط توسع رقعة الاحتجاجات ومشاركة مناطق جديدة بها.
ومساء أمس الاثنين خرجت مظاهرة شعبية في مدينة نوى بريف درعا الغربي، لترد قوات النظام السوري بقصف المدينة بقذائف الهاون وإطلاق النار بشكل عشوائي من قبل مفرزة الأمن العسكري.
كما خرجت مظاهرات في بلدات اليادودة والحارة ودير العدس وبيت آرة وتسيل وداعل والشجرة والصنمين.
ورفع الأهالي خلال مظاهراتهم أعلام الثورة السورية، ولافتات تطالب بإسقاط نظام الأسد، وإخراج الميليشيات الإيرانية من سورية، ووقف تجارة وتهريب الكبتاغون، وإطلاق سراح جميع المعتقلين.
محتجون في السويداء يغلقون مقارّ حزب البعث ويزيلون صور رأس النظام السوري #بشار_الأسد pic.twitter.com/YhoGZW2wDb
— Nedaa Post نداء بوست (@NEDAAPOST) August 22, 2023
الجدير بالذكر أن قرارات النظام السوري الأخيرة المتمثلة برفع أسعار المحروقات وعدم التدخل لوقف انهيار الليرة السورية، فاقمت الأوضاع المعيشية في مناطق سيطرته، كما أدت إلى زيادة النقمة الشعبية ضده، وسط تعالي الأصوات المنادية بتنفيذ إضراب عام في البلاد.