آخِر سفير تركي في دمشق يكشف عن احتمال شنّ تركيا لعملية برية في سورية
توقع آخِر سفير تركي في دمشق عمر أنهون، أن بدء تركيا عملية عسكرية برية جديدة ضد قوات "قسد" الكردية شمال سورية أمر "غير محتمل".
وفي التوقيت ذاته أكد أنهون أنه"ليس مستبعَداً تماماً"، ويعتمد على الطريقة التي تتطور بها الأمور على أرض الواقع.
وأشار أنهون في مقال نشرته "المجلة"، إلى أن المناطق التي تكثر فيها الجهات الفاعلة مثل سورية يصبح خطر المواجهة أمراً محتماً. كما حدث عندما تمكنت مقاتلة أمريكية من إسقاط طائرة مسيرة تركية في الحسكة.
وأشار أنهون إلى أن الضربة الأمريكية للمسيرة التركية، قد تكون "ردة فعل لمرة واحدة أو يمكن أن تكون تغييراً في القواعد الأمريكية للاشتباك".
رجّح أنهون ألا تكون روسيا سعيدة بالموجة الجديدة من العمليات التركية في سورية. لكنها لن تمانع في تصعيد التوتر بين تركيا والولايات المتحدة.
واستبعد أنهون تحقيق هدوء مستدام في سورية؛ لأن "الطريقة التي اختارها بشار الأسد لمعالجة الأزمة في سورية. ومشاركة مختلف الجهات الدولية التي تمتلك أجندات وأولويات متضاربة في الأغلب، لا تبعث الكثير من الأمل".
ولفت إلى أنه "في ظل الظروف الحالية على الأقل، فإنه من المتوقع أن يكون القادم أسوأ".
وشن الجيش التركي قصفاً مكثفاً طال عشرات المواقع الحيوية والبنى التحتية والمراكز الأمنية التابعة لقوات "قسد" شمال شرقي سورية.
ودمر الجيش التركي ستة مواقع لـ"الإرهابيين" شمال سورية، وحيّد" عدداً منهم، في عملية جوية شنها مساء أمس".
وأشارت الدفاع التركية في بيان، إلى أن من بين المواقع المستهدفة منشأة نفطية ومخابئ يُعتقد أنها تحتضن قياديين.
بدورها، قالت قوات الأمن الداخلي (الأسايش)، التابعة لـ"الإدارة الذاتية" الكردية. الاثنين: إن عدداً من عناصرها قُتلوا بقصف تركي على أحد مراكزها في ريف الحسكة.
واعتبر قائد "قسد" مظلوم عبدي، أن القصف التركي "استهداف لقدرات وجهود (الإدارة الذاتية). والجهود الدولية التي عملت على ترسيخ الاستقرار بعد هزيمة داعش".
وقال عبدي في منشور عَبْر منصة "إكس": إن تركيا قصفت أكثر من 145 موقعاً خلال الـ 72 ساعة الماضية، شملت محطات كهرباء ومياه وطاقة ومشافيَ ومدارسَ.
