نواب أمريكيون يضغطون على بايدن لشن هجوم على إيران

نواب أمريكيون يضغطون على بايدن لشن هجوم على إيران

تصاعدت الضغوط السياسية من قِبل النواب الأمريكيين في الولايات المتحدة على الرئيس الأمريكي جو بايدن، لتوجيه ضربة مباشرة لإيران، بعد مقتل ثلاثة جنود أمريكيين في هجوم قرب الحدود السورية الأردنية.

وقالت وكالة "رويترز"، إن بايدن كان متردداً باتخاذ هذه الخطوة، خوفاً من إشعال الحرب على نطاق واسع.

واتهم نواب جمهوريون، بايدن، بالسماح بأن تكون القوات الأمريكية هدفاً سهلاً، وانتظار يوم تفلت فيه طائرة مسيرة أو صاروخ من الدفاعات الأمريكية، وهو ما حدث أمس.

ودعا النائب الجمهوري مايك روجرز، الذي يقود لجنة الرقابة العسكرية الأمريكية في مجلس النواب، إلى اتخاذ إجراءات ضد طهران.

بدورها، قالت النائبة الديمقراطية باربرا لي: "كما نرى الآن، الأمر يخرج عن نطاق السيطرة، لقد بدأ يظهر كحرب إقليمية، ولسوء الحظ فإن الولايات المتحدة وقواتنا في طريق الخطر"، مجددة الدعوات لوقف إطلاق النار في غزة.

بدوره، قال السيناتور الأمريكي توم كوتون في تغريدة عبر حسابه في موقع "أكس": "لقد شجع جو بايدن إيران لسنوات من خلال التسامح مع الهجمات على قواتنا، ورشوة آيات الله بمليارات الدولارات، واسترضائهم بلا نهاية".

وأضاف "لقد ترك قواتنا كبطّ جالس، والآن ثلاثة قتلى وعشرات الجرحى، للأسف كما توقعت أن يحدث منذ أشهر".

ولفت في حديثه قائلاً: "يجب أن يكون الرد الوحيد على هذه الهجمات هو الانتقام العسكري المدمر ضد القوات الإرهابية الإيرانية، سواء في إيران أم في جميع أنحاء الشرق الأوسط".

واعتبر أن أي شيء أقل من ذلك سيؤكد أن جو بايدن جبان لا يستحق أن يكون القائد الأعلى.

وعود بالرد

من جهتها، توعدت وزارة الدفاع الأمريكية بالرد على هجوم "البرج 22" على الحدود السورية الأردنية، الذي وقع يوم أمس الأحد، وأدى إلى مقتل وإصابة 37 جندياً أمريكياً.

وحمّل وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن في بيان الميليشيات المدعومة من إيران مسؤولية الهجمات على القوات الأمريكية في المنطقة، مضيفاً: "سنرد في الوقت والمكان الذي نختاره".

وأكد أن الرئيس الأمريكي جو بايدن، لن يتسامح مع الهجمات ضد القوات الأمريكية، مضيفاً: "سنتخذ جميع الخطوات اللازمة للدفاع عن الولايات المتحدة وقواتنا ومصالحنا".

ويوم أمس الأحد، لقي ثلاثة جنود أمريكيين مصرعهم وأُصيب 34 آخرون بجروح، جراء هجوم بطائرة مسيرة استهدف نقطة “البرج 22” على الحدود السورية الأردنية بطائرة بدون طيار.

ونفت إيران وقوف الميليشيات التابعة لها خلف الهجوم، واعتبرت على لسان المتحدث باسم وزارة الخارجية ناصر كنعاني أن اتهامها بالهجوم "غرضه سياسي ويهدف إلى قلب الحقائق في المنطقة".

المقالات المنشورة في "نداء بوست" تعبّر عن آراء كتابها وليس بالضرورة عن رأي الموقع.


أحدث المواد