نحو 20 دولاراً.. بشار الأسد يصرف منحة للموظفين ”الحكوميين”
أصدر رئيس النظام السوري بشار الأسد، مرسوماً اليوم الثلاثاء يقضي بصرف منحة مالية للموظفين في الدوائر والمؤسسات التابعة للنظام، تقدر قيمتها بنحو 20 دولاراً.
وقالت وكالة أنباء النظام السوري "سانا" إن بشار الأسد "أصدر المرسوم التشريعي رقم (5) لعام 2023 القاضي بصرف منحة مالية لمرة واحدة بمبلغ مقطوع قدره 150 ألف ليرة سورية للعاملين في الدولة من المدنيين والعسكريين وأصحاب المعاشات التقاعدية".
وتشمل المنحة "العمال المشاهرين والمياومين والدائمين والمؤقتين سواء أكانوا وكلاء أم عرضيين أم موسميين أم متعاقدين أم بعقود استخدام والمكلفين بأجور ساعات التدريس من خارج الملاك والعاملين على أساس الدوام الجزئي أو على أساس الإنتاج أو الأجر الثابت والمتحول".
منحة بشار الأسد وارتفاع الأسعار
تأتي هذه المنحة بالتزامن مع دخول شهر رمضان ثلثه الأخير، وتجهيزات الأهالي لاستقبال عيد الفطر، وما يرافق هذه الفترة من العام من ارتفاع كبير في أسعار مختلف المواد الغذائية والملابس والحلويات.
ويبلغ سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار الأمريكي اليوم الثلاثاء 7575 ليرة، أي أن هذه المنحة لا تبلغ الـ20 دولاراً حتى.
ويعاني القاطنون في مناطق سيطرة النظام السوري أزمة اقتصادية ومعيشية كبيرة، وسط الغلاء الكبير وقلة فرص العمل وانخفاض مستوى الدخل.
https://twitter.com/NEDAAPOST/status/1638260507684552706?t=hKft0JFwm-055BA3bT7kUw&s=19
كما يجدر بالذكر أن هذه المنحة مخصصة لفئة الموظفين فقط، علماً أن قسماً كبيراً من المقيمين في مناطق سيطرة النظام، عاطلون عن العمل، أو يمارسون أعمالاً حرة بأجور زهيدة.
منح ”خلبية” لذر الرماد في العيون
في كل عام يصدر بشار الأسد مرسومين أو ثلاثة مراسيم تتضمن صرف منحة للموظفين في الدوائر التابعة للنظام، إلا أن تلك المنح لا تعالج قسماً يسيراً من أزمات المستفيدين منها، نظراً لقلة المبلغ المقدم لهم.
وكانت آخر تلك المنح في 15 كانون الأول/ ديسمبر الماضي، حيث قرر صرف 100 ألف ليرة لجميع الموظفين، وحينها كان سعر صرف الدولار يعادل 5975 ليرة، أي أن المنحة تعادل 16.7 دولار فقط.
https://twitter.com/NEDAAPOST/status/1603405772116869120?t=cV2UznKkmf3SSXGZR29Blw&s=19
وتزامنت تلك المنحة مع اشتداد البرد بسبب فصل الشتاء وتوالي المنخفضات الجوية، إلا أن الـ100 ألف ليرة سورية، لم تكن كافية لشراء غالون من مازوت التدفئة الذي كان يباع في السوق السوداء بسعر 140 ألف ليرة نظراً لعدم توفر المازوت "المدعوم".