تداولت صفحات ومواقع موالية للنظام السوري، صوراً تُظهر تجمُّع عشرات المواطنين في طوابير طويلة في محافظتَيْ حمص وحماة، بقصد الحصول على عبوة متة والتي ارتفع سعرها بشكل كبير خلال الأيام الماضية.
وبررت صحيفة “الوطن” الموالية، هذه التجمعات في ظل انخفاض درجات الحرارة، بالقول إنه بعد أن بلغ سعر علبة المتة وزن 500 غرام نحو 15500 ليرة في السوق السوداء، عمد الموزع الرئيسي إلى التوزيع بشكل مباشر للمواطنين بسعر 10800 ليرة للعلبة.
ونقلت الصحيفة عن عدد من المواطنين المتجمعين قولهم: إن هذه المادة الشعبية أصبحت ”صعبة المنال أيضاً، وإن الوضع لم يَعُد يُطاق”، وتساءلوا إلى متى سيظل الوضع على ما هو عليه، وسط غياب أي دور للوزارات والجهات المعنية التابعة للنظام السوري.
وتضاف هذه السلعة إلى قائمة أسباب الطوابير الطويلة التي يتوجب على المواطن السوري المقيم في مناطق سيطرة النظام، الوقوف فيها لتأمين أبسط مقومات الحياة.
وتبدأ قصة الطوابير منذ ساعات الصباح الأولى حيث يضطر الأهالي للوقوف لعدة ساعات أمام الأفران ومراكز توزيع الخبز للحصول على مخصصاتهم، بعد ذلك يتوجب عليهم الوقوف أمام محطات الوقود للحصول على بضعة لترات يتنقلون بها إلى أماكن عملهم.
ويضاف إلى ذلك، طوابير الانتظار أمام مراكز توزيع الغاز المنزلي، وكذلك أمام صالات ”المؤسسة السورية للتجارة” للحصول على مخصصاتهم من المواد التموينية بموجب ”البطاقة الذكية”، كما أن السوريين في مناطق سيطرة النظام اضطروا للوقوف لعدة ساعات أمام الصرافات الآلية لتسلُّم ”المنحة” التي صرفها بشار الأسد للموظفين لديه قبل بضعة أيام.