أصدرت مكتبة الأسرة العربية الواقعة في العاصمة التركية إسطنبول كتاباً للمتحدث باسم المجلس الإسلامي السوري الشيخ مطيع البطين.

ويبين الكتاب الجهاتِ الَّتي تستهدفُ تغييرَ الهُويَّة السُّوريَّة على الصَّعيد العمليِّ وعلى صعيد التَّنظير والكتابة والشَّرعنة.

ويوضِّح أنَّ تغيير الهُويَّة السُّوريَّة يندرجُ تحت تغيير هُويَّة المنطقة كاملة لإعادة رسم خارطتها، ضمن ما يُعرَفُ بالفوضى الخلَّاقة.

ويكشفُ الكتاب حقيقة كثير ممَّن تظاهروا بدعم الثَّورة السُّوريَّة، بينما كانوا يسعون لحرفها وإفشالها.

كذلك يوثِّق مِن خلال شهادات حيَّة تُنشَرُ للمرَّة الأولى لمراحلَ مفصليَّة في تاريخ الثَّورة السُّوريَّة.

ويسلِّطُ الكتاب الضُّوء على الدَّور المحوريِّ للنُّخَب في البلاد مِن خلال بحثٍ بِكرٍ، فيه ستَّ عشرة مقارنةً جوهريَّةً بين نُخَبِ البناء ونُخَبِ الهدم.

ويبينُ خطورة المعركة المفتوحة على الهُويَّة، وأنَّها المعركة الحقيقيَّة المستمرَّة، الَّتي تحتاج منَّا جميعاً إلى مزيد مِن الوعي، والدِّفاع عن هُويَّتنا الَّتي هي قضيَّة وجود أو عدم.

ويدعو الكتاب إلى التَّوظيف البَنَّاء للهُويَّة لتكون حفاظاً على الوجود، وتكاملاً وتعارفاً وتواصلاً، لا طائفيَّةً ضيِّقةً ولا عنصريَّة قاتلةً.

يبيِّن الكتاب للأجيال كيف يمكن أن يعيشوا الأصالة والمعاصرة، موضِّحاً الفرق بين الاندماج في البلاد الّتي هاجروا إليها وبين الانصهار والذَّوبان فيها.

يُشار إلى أن نظام الأسد وحلفائه اتبعوا سياسة التغيير الديمغرافي في المدن والبلدات السورية منذ عدة سنوات حيث تم تهجير ملايين السوريين من مناطقهم.