مسؤول أمريكي يؤكد نجاح واشنطن في ردع هجمات الميليشيات الإيرانية
أكد القائد السابق للقيادة المركزية للجيش الأمريكي الجنرال جوزيف فوتيل، أن بلاده نجحت في ردع هجمات الميليشيات الموالية لإيران على القواعد الأمريكية في سورية والعراق.
وأضاف المسؤول الأمريكي أن الولايات المتحدة استوعبت الكثير من هجمات الميليشيات المتحالفة مع إيران، لكن تلك الهجمات انخفضت بعد سلسلة من الضربات الأمريكية.
ونقلت صحيفة الشرق الأوسط عن فوتيل قوله: إن إيران "رأت أنها ضعيفة في هذا المجال، وأدركت أنها ستخسر الكثير من خلال الاستمرار في دفع هذه الهجمات واحتمال تعريض حياة المزيد من الأمريكيين للخطر في المنطقة".
وحذر فوتيل من أن انسحاب القوات الأمريكية من العراق سيكون له تأثير على الوجود في سورية.
وأوضح أن القوات الأمريكية في سورية تستمد معظم دعمها من القواعد بالعراق، "وإذا اختفت هذه القواعد، فسيكون من الصعب جداً الحفاظ عليها، أو سيتعين علينا إيجاد طرق جديدة لدعم قواتنا في سورية".
واعتبر فوتيل أن "أفضل نهج لخلق وضع أكثر استقراراً" في الشرق الأوسط، هو العلاقات الدبلوماسية، وفتح العلاقات والاتصالات بين مختلف أجزاء المنطقة.
استغلال إيراني
وقبل أيام، قال قائد القيادة المركزية الأمريكية (سنتكوم) الجنرال مايكل كوريلا، إن إيران استغلت ما عدّته "فرصة لا تتكرر إلا مرة واحدة في كل جيل"، لإعادة تشكيل الشرق الأوسط لصالحها، باستخدام وكلائها في سورية والعراق ولبنان وفلسطين واليمن، وذلك خلال شهادته أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ.
ولفت كوريلا إلى أن شبكة وكلاء إيران الموسعة مجهزة بأسلحة متقدمة ومتطورة، وتهدد الولايات المتحدة، وبعضاً من أكثر التضاريس حيوية في العالم، بتداعيات عالمية.
وتابع: "إيران تعلم أن رؤيتها التي دامت عقداً من الزمن لا يمكن أن تتحقق إذا استمرت دول المنطقة في توسيع التكامل مع بعضها البعض، وتعميق شراكتها مع الولايات المتحدة".
ورأى كوريلا أن رد الولايات المتحدة على مقتل ثلاثة جنود بهجوم قرب الحدود الأردنية- السورية "أعاد من جديد حالة الردع تجاه إيران في سورية والعراق"، حيث لم تتعرض القوات الأمريكية لأي هجوم منذ أكثر من شهر.
وأضاف: "لقد رُدعوا الآن في سورية والعراق.. لكن الردع يمثل دوماً حالةً مؤقتةً".
