مركز أبعاد يسلّط الضوء على أسباب ومآلات الانقلابات العسكرية في إفريقيا
نشر مركز أبعاد للدراسات الإستراتيجية دراسة تحليلية ناقش فيها الأسباب والمآلات لتتابُع سَرْدِيّة الانقلابات العسكرية في القارة السمراء.
وتأتي تلك الدراسة لبحث أسباب وعوامل الانقلابات العسكرية التي شهدها الغرب الإفريقي في دول مالي وتشاد والنيجر وغينيا وبوركينا فاسو والغابون.
تطرقت الدراسة للأسباب الداخلية وراء الانقلابات العسكرية في دول الغرب الإفريقي منها التنافس النخبوي والإثني على السلطة بعد جلاء "المستعمر " عسكرياً وإدارياً.
وإسناد السلطة للنخب الإفريقية الذي أزال بدوره "الاصطفاف الوطني" ، مما أدى إلى دخول النخب في صراع مرير على السلطة بدوافع شخصية كما حدث في مالي وبوركينا فاسو والغابون.
الصراع على الثروات
ومن الأسباب الداخلية التي لفتت إليها الدراسة: الصراع على الثروة في إفريقيا وهو القاسم المشترك بين حالات الدراسة الذي يؤدي إلى اشتداد الصراع بين الأطراف على السلطة.
كما نوهت الدراسة بأن دواعي التدخل العسكري تقوى وتحدث كلما اشتدت حِدّة الاستبداد، وكلما كانت أيضاً عواقبها سلبية مما يتعذر تدارُكه مستقبلاً، كما حدث في الغابون وتشاد.
الفساد وغياب العدالة الاجتماعية
وناقش المركز أيضاً الفساد والمحاباة وغياب العدالة الاجتماعية بسبب ما يفعله المال السياسي الذي أدى لحدوث فجوة هائلة في العدالة الاجتماعية واستثار الشعوب، وتم استغلاله من قِبل العسكريين للاستيلاء على السلطة.
وترى الدراسة أن هناك أسباباً أخرى مثل سُوء الإدارة وضعف الأداء الحكومي وفشل النماذج الوافدة وتداخل العلاقات العسكرية المدنية وظهور أجيال جديدة من النخب والعدوى "تأثير الدينامو".
الأسباب الخارجية
وأوضحت الدراسة أن العامل الخارجي هو من قِبل دول الغرب التي سارعت لاستنزاف الموارد الطبيعية والثروات الباطنية الغنية في القارة الإفريقية، وقامت بتجنيد وكلاء من الحكام الأفارقة وقيامها بالترهيب بانتشار الإرهاب والجريمة المنظمة والثورات والفوضى في البلاد إضافة إلى ذلك تأثير تغييرات النظام الدولي.