مدير عام تلفزيون سورية ينفي كلام أندريه سكاف بخصوص تقاضيه 5 أضعاف المبلغ الذي طلبه مقابل الخروج على القناة

مدير عام تلفزيون سورية ينفي كلام أندريه سكاف بخصوص تقاضيه 5 أضعاف المبلغ الذي طلبه مقابل الخروج على القناة

نفى المدير العامّ لتلفزيون سورية حمزة المصطفى كلام الممثل السوري أندريه سكاف بخصوص تقاضيه 5 أضعاف أجره مقابل ظهوره على قناة معارضة.

وكان سكاف قد خرج في مقابلة عبر قناة "شام إف إم" الموالية وقال إنه رفض بداية العرض الخروج على قناة تلفزيون سورية من أجل تقديم برنامج عن الطبخ. وذلك حتى حصوله على أجر يصل لـ 5 أضعاف الأجر الذي عُرض عليه في البداية.

بدوره رد المصطفى على سكاف في منشور على صفحة "فيس بوك" قائلاً: "ظهر الممثل السوري أندريه سكاف على راديو شام إف أم، المقرب من النظام السوري. مبرراً مشاركته في برنامج "شب الكبة" الذي يُعرض على تلفزيون سورية بأن محتوى البرنامج غير سياسي ولا يعبر عن المواقف الحقيقية للضيوف وأننا في تلفزيون سورية دفعنا له "خمسة أضعاف".

وأضاف المصطفى بالقول: "باختصار وقبل الدخول في الموضوع والتفاصيل. يمكن القول: إن الجزء الأول من تصريحه صحيح، والثاني غير صحيح جملةً وتفصيلاً ومتعمّد أيضاً".

وأشار المصطفى إلى أنه "بعد أن طوى التلفزيون سنته الخامسة. وبالتزامن مع حالة العزوف السياسي العامّ عن متابعة السياسة والسياسيين. وضِمن خططنا لتنويع المحتوى غير الإخباري "Content diversification". ومسعانا للوصول إلى شرائح أكبر من الجمهور من خلال محتوى غير سياسي. بدأنا تجربة جديدة علينا، كتبتُ عنها سابقاً، بإطلاق برنامج ترفيهي، بالمعايير السورية الجامدة، يستضيف ممثلين ومؤثرين ليتحدثوا، على الأقل في الموسم الأول. عن قضايا لا علاقة لها بالوضع السياسي في سورية وبلدانهم".

الانحياز للثورة

ونوّه بالقول: "بحكم أننا قناة تلفزيونية تعرّف نفسها علانية بالانحياز إلى قِيَم الثورة السورية في الحرية والكرامة والسعي لبناء دولة ديمقراطية. كان جلُّ الضيوف الذين شاركوا في البرنامج من توبنا. كما يقال بالدارجة، أو قريبين من خطنا التحريري الواضح منذ تأسيس التلفزيون".

https://twitter.com/HmzhMo/status/1668233590155493377?t=TDvao165vInoYHztKLe8qQ&s=19

وذكر في حديثه بأنه "كان التحدي الأكبر بالنسبة لنا كمؤسسة ولي شخصياً عندما عَرَضَ عليَّ مُعِدّ ومخرج البرنامج -وهو شاب سوري موهوب يعيش في السويد- إمكانية استضافة أندريه سكاف. وأن الأخير، وهذه روايتنا، يعرف القناة وخطها ومتحمس لخوض التجربة مهما كانت تداعياتها.

واستطرد قائلاً: "رفضتُ في بادئ الأمر لتجنُّب صداع السوشيال ميديا والمزايدة. لكنني سألت نفسي سؤالاً جوهرياً هو الآتي: لماذا يكون أندريه الذي يعيش في دمشق أشجع منك؟. لماذا تكترث أنت بالتداعيات المحتملة ويتجاهلها هو رغم خطورتها عليه؟ ألا يتناقض ذلك مع الكلام الذي تكرره في كل اجتماع تحريري عن ضرورة مخاطبة أوسع شريحة من السوريين وبأدوات ووسائل مختلفة، وتخفيف حدة الخطاب والمصطلحات التحريرية لضمان الوصول قبل التأثير.

وأن الدراما والعاملين فيها، أحببتهم أم لا، وسيلة جيدة لمخاطبة ما تعجز عنه نشرات الأخبار والبرامج السياسية وحتى الإعلام الرقمي الجديد؟". لكنه مؤيّد، والقناة في سياستها لا تمنح منبراً لهؤلاء إلا بغرض الحصول على معلومة أو تصريح؟ فتّشت في درفات الإنترنت وما تيسر من الوسائط الأخرى عن تصريحات ومواقف له. ولم أجد إلا تصريحات قليلة عمومية عن أنه مع بلده التي يحبها والتي يتمنى أن تعود أفضل مما كانت. وعن الأمان وتعاون السوريين ومحبتهم... إلخ. وغيرها من المواقف التي سيضطر أي أحد للإدلاء بها إذا كان يعيش تحت نِير سلطة غاشمة لا تتوانى عن استخدام الكيماوي في تصفية مَن يخالفها".

الخوف من المزايدة

وذكر المصطفى أن "هذا تأييد من منظور معارض ضيق، لكنه في الواقع لا يُعَدّ تأييداً خاصة إذا ما قُورن بمن يفتح الصدور العالية، ويقبّل البوط العسكري. ويطلب من الكيماوي أن يستشيط ويرقص ويغني في عقد البيعة، ويتنافس ليستأثر بقلب الأسد وعائلته".

وأردف: "ثم إننا نعرض ساعتين من الدراما يومياً لمسلسلات تعود إلى ما قبل أو بعد عام ٢٠١١ ، وشارك فيها ممثلون بآراء سياسية مختلفة بمن فيهم المؤيدون. على هذا الأساس لا يوجد سبب قوي يمنع استضافة أندريه ومَنْ في حكمه إلا الخوف من المزايدة إذاً. ونحن بلا شك نهتم كثيرا بآراء الجمهور ولا سيما الجمهور المعارض ودائماً نفسر ونبرر خطواتنا لقناعتنا بأن التوجه المستقبلي للإعلام يجب أن يقوم على شراكة "partnership" بين الجمهور والوسيلة الإعلامية".

ورأى أن "تصريح أندريه وتبريره مشاركته معنا ومحاولة التكفير عن ذنبه خطابياً على الأقل كان متوقعاً، وهو بالتأكيد بإجبار من المخابرات أو استباق لشرورها، ونعذره تماماً".

https://youtu.be/Zf1Gt2e1NzE

ونوّه المصطفى بأنه "لم نكن نتوقع الدخول في الأجر عن الحلقات، ونعتقد أنه وضعنا في خانة ضيقة لا للردّ. بل للتوضيح".

مكافأة رمزية

ولفت إلى أن أندريه حصل على مكافأة رمزية جداً، وهي ذاتها التي حصل عليها الضيوف الآخرون الذين نقدّر جداً مشاركتهم ووقتهم. والذين نعجز بحكم مواردنا، عن مكافأتهم مادياً بما يستحقون.

وختم حديثه قائلاً: "أوردتُ في عنوان البوست كلمة "لعم". وهو مصطلح شائع عند النظام السوري وكذلك المعارضة السورية. لوصف مَنْ يقول لا في العلن ونعم في السر. لا نعتقد في العلن وفي السر أننا مخطئون في استضافة أندريه سكاف. وسوف نستمر في استثمار كل الأدوات المختلفة لتوسيع شريحة الجمهور من أجل استمرار عملية التعبئة ضد النظام.

من دون أن نحيد عن قِيَم سياستنا التحريرية، قِيَم ثورة عام ٢٠١١ التي منحتنا شخصيتنا كسوريين، وحريتنا كأفراد، وكرامتنا كبشر".

يُشار إلى أن الممثل السوري الموالي للنظام أندريه سكاف قدم برنامجاً ترفيهياً عَبْر شاشة تلفزيون سورية تحت عنوان "شب الكبة" ما أثار ردود فعل واسعة بين السوريين.

المقالات المنشورة في "نداء بوست" تعبّر عن آراء كتابها وليس بالضرورة عن رأي الموقع.


أحدث المواد