مئات من زوارق الصيد تتوقف عن العمل في اللاذقية لهذا السبب
كشفت نقابة الصيادين في محافظة اللاذقية عن توقف نحو 566 مركب صيد و381 مركب نزهة عن العمل.
وأرجعت النقابة السبب إلى نقص المحروقات، فضلاً عن ارتفاع أسعار عدّة الصيد بين 300 و500% مقارنة بسنوات سابقة.
ونقلت صحيفة "الوطن" الموالية عن نقيب الصيادين سمير حيدر، قوله: إن أبناء الصيادين يعزفون عن مهنة آبائهم وأجدادهم.
هجرة الصيادين
وأشار إلى أن هجرة العديد من الصيادين الشبان رفقة ذويهم، وتركهم المهنة بشكل نهائي، ما ينذر بخطر اندثار هذه المهنة في حال عدم إيجاد حلول ومحفزات لعودتهم إليها.
ودعا حيدر، إلى توحيد سعر المحروقات لجميع المراكب وتأمينها بالسعر المدعوم، للحفاظ على رزق العائلات التي تعتاش من هذه المهنة منذ مئات السنين ولا تعرف عملاً آخر.
ولفت إلى أن هناك نحو 5600 عائلة تعتاش من القوارب التي تعمل بالمياه الدولية، ونحو ألفَيْ عائلة من العمل بالمياه الإقليمية، وَفْق صحيفة "الوطن" الموالية.
تحدث حيدر عن تعرُّض الصيادين لحوادث ناجمة عن الظروف الجوية، خاصة في فصل الشتاء، وأخرى بسبب "مضايقات وقرصنة خفر السواحل التركية"، التي تطورت قبل أيام إلى إطلاق نار.
أزمة المحروقات
وخلال وقت سابق، توقف ما يقارب 90% من الصيادين عن العمل، بسبب أزمة المحروقات في مناطق سيطرة النظام، التي تسببت بجمود وشلل في موسم الصيد.
وآنذاك، قالت نقابة الصيادين في محافظة اللاذقية غربي سورية: إن العديد من الصيادين يعرضون مراكبهم للبيع لعدم قدرتهم على تشغيلها، ولا يستطيع سوى 10% منهم العمل الآن في موسم الصيد.
وحذر نقيب الصيادين سمير حيدر، خلال حديثه لصحيفة “الوطن” الموالية، من فقدان نحو 1800 عائلة مصدر رزقها الوحيد، بسبب الضغوط التي يتعرض لها الصيادون وتدفعهم إلى ترك المهنة.
وانتقد حيدر، قرار وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك، بملاحقة مشتري المحروقات من السوق السوداء، في ظل عدم قدرة حكومة النظام السوري على تأمينها، معتبراً أن القرار أسهم في زيادة العبء والتأثير السلبي على الصيادين.