لبنان يضع خارطة طريق بهدف إعادة اللاجئين السوريين لبلادهم

لبنان يضع خارطة طريق بهدف إعادة اللاجئين السوريين لبلادهم

أطلقت وزارة الداخلية في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية خارطة طريق لتنظيم الوضع القانوني للاجئين السوريين وآلية عودتهم إلى بلادهم.

وقال وزير الداخلية بسام مولوي: "سنطبق القوانين في لبنان، ولا نقبل أي تهديد له. ولا نقبل أن يتهجر اللبنانيون لأنهم لا يجدون فرص عمل في بلدهم. ويحل مكانهم سوريون وأشخاص من جنسيات أخرى".

بدوره،  أوضح المدير العامّ للأمن العامّ اللبناني بالإنابة إلياس البيسري، أن "خارطة الطريق تُحاكي جذور الأزمة، وعدم الإعادة القسرية وضبط ومعالجة أوضاع النزوح السوري إلى حين عودتهم الطوعية إلى بلدهم".

وكشف البيسري عن تجهيز قافلة ستنطلق قريباً لإعادة دفعة من اللاجئين السوريين إلى بلادهم.

وأشار البيسري إلى أن "لبنان بلد عبور، وليس بلد لجوء"، مشدداً على مكافحة بلاده للهجرة غير الشرعية، عَبْر كافة المعابر الحدودية.

ورأى أن مشكلة الولادات غير المسجلة من اللاجئين "تُعتبر من أخطر المسائل التي تعترض معالجة ملف النزوح. ومَرَدّ ذلك إلى غياب ثقافة القانون لدى البعض".

الدعوة لعودة السوريين

وخلال وقت سابق، طالب وفد لبناني حكومي، مسؤولي دول الاتحاد الأوروبي بدعم عودة اللاجئين السوريين من لبنان إلى بلدهم، ومساعدتهم فيها.

ووَفْق "الوكالة الوطنية للإعلام" اللبنانية فقد أكد الوفد أن "الأكثرية" من اللاجئين السوريين في لبنان. الذين يمتلكون بطاقة لجوء، "يتوجهون دورياً إلى وطنهم الأم".

وخلال زيارته إلى بروكسل رأى الوفد أن زيارة اللاجئين السوريين المتكررة لبلدهم. تنفي عنهم صفة اللجوء السياسي، وتشير إلى اتخاذهم صفة اللجوء الاقتصادي، بسبب "حصولهم على الدعم المادي من المؤسسات الدولية".

وشدد على أن لبنان "بجغرافيته ومساحته وتعدُّديته" لا يمكن أن يقبل باستمرار اللجوء السوري إلى ما لا نهاية. داعياً المجتمع الدولي إلى أن يأخذ الإجراءات الفورية، للمساهمة في العودة السريعة للاجئين السوريين إلى بلادهم.

وحذر الوفد من "التداعيات الخطيرة" للنزوح السوري إلى لبنان من الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والأمنية والمالية و"الخطر الوجودي" على مستوى التركيبة اللبنانية المتنوعة.

بدء التحضيرات

وبداية الشهر الجاري، أعلن لبنان بَدْء التحضيرات لإعادة دفعة جديدة من اللاجئين السوريين إلى بلادهم، تحت مسمى "العودة الطوعية".

وقال الأمن العامّ اللبناني في تغريدة على منصة "إكس": إن القافلة تأتي "ضِمن إطار برنامج العودة الطوعية. للاجئين السوريين الراغبين بالعودة إلى بلادهم".

وأشار إلى أن المديرية العامة للأمن العامّ بدأت التحضيرات "لإطلاق قافلة عودة طوعية في موعد يُحدّد لاحقاً".

كما دعا الأمن العامّ اللاجئين السوريين في لبنان "الراغبين بالعودة طوعاً إلى بلادهم". بمراجعة مراكزه الإقليمية المنتشرة على كافة الأراضي اللبنانية.

وتأتي هذه التحضيرات في إطار الخطة التي أعلن عنها لبنان عام 2022 لإعادة السوريين إلى بلادهم. والتي بدأ تطبيقها في تشرين الثاني/ نوفمبر من العام ذاته.

وبالفعل تم تسيير عدة قوافل، حيث جرى نقل العائلات إلى مناطق سيطرة النظام السوري عَبْر ثلاثة معابر في حمص ودمشق. قبل أن يتم تجميد الخطة بسبب الانتقادات الدولية والأممية.

الجدير بالذكر أن عدد اللاجئين السوريين المسجلين لدى مفوضية شؤون اللاجئين في لبنان يبلغ نحو 800 ألف لاجئ. في حين تقول الحكومة: إن عددهم يتجاوز المليون ونصفاً وتطالب بإعادتهم إلى بلادهم بأي شكل من الأشكال.

المقالات المنشورة في "نداء بوست" تعبّر عن آراء كتابها وليس بالضرورة عن رأي الموقع.


أحدث المواد