قسد" ترفض خطة أمريكية لضبط الحدود السورية عَبْر قوة عشائرية

قسد" ترفض خطة أمريكية لضبط الحدود السورية عَبْر قوة عشائرية

أكدت مصادر كردية، رفض "قسد" التي تشكل وحدات حماية الشعب YPG عمادها، خطة أمريكية لضبط حدود سورية مع الأردن والعراق عَبْر قوة من العشائر العربية.

وبحسب موقع "باسنيوز" فإن القوات الأمريكية وضعت خطة لضبط الحدود ومواجهة الميليشيات الإيرانية، من خلال تشكيل جماعات من العشائر العربية في منطقة شرق الفرات.

وأوضح المصدر أن التشكيل الجديد سيضم "قوات الصناديد" المنضوية ضِمن صفوف "قسد"، و"ثوار الرقة"، كما سيضم "جيش سورية الحرة" المتواجد في منطقة التنف.

كما أكد المصدر أن القوات الأمريكية لديها مشروع للسيطرة على الشريط الحدودي مع العراق والأردن بهدف مواجهة النفوذ الإيراني.

أسباب رفض "قسد" المشاركة في الخطة الجديدة

يعود سبب رفض "قسد" مشاركة القوات العربية في مواجهة الميليشيات الإيرانية إلى علاقات الحزب الأم، حزب العمال الكردستاني PKK الحميمة مع طهران، وفقاً للمصدر.

كما أكد أن "قسد" غير قادرة على اتخاذ قرار المشاركة إلا بعد الرجوع إلى قيادة PKK في جبل قنديل شمال العراق.

ويرجع ذلك إلى أن أي مواجهة عسكرية مع الميليشيات الإيرانية في سورية ستؤثر على PKK الذي يتلقى الدعم من إيران وميليشيات الحشد العراق في العراق وسورية.

ضربة استباقية

تأتي الخطة الأمريكية هذه بعد توارُد الأنباء عن وجود استعدادات من قِبل النظام السوري وروسيا وإيران لبدء مرحلة جديدة من الهجمات ضد القوات الأمريكية في سورية.

حيث كشف مسؤولون استخباراتيون ووثائق سرية مسربة أن إيران تعمل وكذلك حلفاؤها على بناء وتدريب الميليشيات، لاستخدام قنابل قوية خارقة للدروع على جوانب الطرق بهدف استهداف المركبات العسكرية الأمريكية وقتل الأفراد الأمريكيين.

وأكدت صحيفة "واشنطن بوست" أنها حصلت على تقارير استخباراتية سرية تفيد بتخطيط إيران لهذه الهجمات.

وستشكل الهجمات تصعيداً لحملة إيران طويلة الأمد باستخدام الميليشيات التي تعمل بالوكالة، لشن ضربات صاروخية وبواسطة طائرات مسيّرة على القوات الأمريكية في سورية.

وقالت الصحيفة: إن الوثائق المسربة تستند إلى اتصالات تم اعتراضها من قِبل مسلحين سوريين ولبنانيين متحالفين مع إيران.

ويُعتبر إخراج القوات الأمريكية من سورية هدفاً طال انتظاره قد يسمح لرئيس النظام السوري بشار الأسد باستعادة المحافظات الشرقية التي تسيطر عليها الآن “قسد” المدعومة من الولايات المتحدة.

كما تكشف الوثائق المسربة وجود خطط لحملة واسعة النطاق من قِبل معارضي الولايات المتحدة، لتأجيج “المقاومة الشعبية” المزعومة، ودعم حركة شعبية لتنفيذ هجمات ضد الأمريكيين في شرق وشمال شرق سورية.

ولهذا الغرض التقى مسؤولون عسكريون روس وإيرانيون رفيعو المستوى ومن النظام السوري في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، واتفقوا على إنشاء “مركز تنسيق” لتوجيه الحملة ضد القوات الأمريكية.

المقالات المنشورة في "نداء بوست" تعبّر عن آراء كتابها وليس بالضرورة عن رأي الموقع.


أحدث المواد