إيران تُسلّح فصائل موالية لها لشنّ هجمات ضد القوات الأمريكية في سورية

إيران تُسلّح فصائل موالية لها لشنّ هجمات ضد القوات الأمريكية في سورية

كشف مسؤولون استخباراتيون ووثائق مسربة، تبين أن إيران تسلح ميليشيات موالية لها لبدء مرحلة جديدة من "الهجمات العنيفة" ضد القوات الأمريكية في سورية.

وبحسب صحيفة "واشنطن بوست" فإن إيران تعمل مع موسكو ودمشق على "إستراتيجية أوسع" لطرد الأمريكيين من المنطقة.

تأسيس وتدريب قوات عسكرية

ونقلت الصحيفة عن تقارير استخباراتية سرية ذكرت أن إيران وحلفاءها يعملون على تأسيس وتدريب قوات على استخدام متفجرات خارقة للدروع أكثر تدميراً.

وتهدف تحديداً إلى استهداف المركبات العسكرية الأمريكية وقتل المقاتلين الأمريكيين في سورية.

وقال خبراء للصحيفة: إن العبوات الناسفة الجديدة يمكن أن تزيد من عدد القتلى الأمريكيين، ما يهدد بمواجهة عسكرية أوسع مع إيران.

وأشارت وثيقة أخرى إلى "جهود جديدة واسعة النطاق" بين موسكو ودمشق وطهران لطرد الأمريكيين من سورية.

وأفادت الوثيقة بأن مسؤولين عسكريين روساً وإيرانيين وسوريين اتفقوا في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، على إنشاء "مركز تنسيق" لتوجيه الحملة.

تزويد القوات الأمريكية بمنظومة هيمارس

بدورها، زودت الولايات المتحدة الأمريكية قواتها في سورية بمنظومة صواريخ "هيمارس"، لمواجهة الهجمات المحتملة من الميليشيات الإيرانية في شمال وشرق البلاد.

وأوضحت وكالة الأناضول أن القوات الأمريكية أرسلت خلال الأيام القليلة الماضية منظومة "هيمارس" إلى قواتها المتمركزة قرب حقول النفط في شمال وشرق سورية، وتحديداً إلى القاعدة الأمريكية في حقل العمر النفطي وقاعدة حقل كونيكو للغاز بريف دير الزور.

التصدي للهجمات الإيرانية

وبحسب الوكالة فإن"الغاية من إرسال المنظومة هي التصدي لهجمات وقصف محتمل من الميليشيات الإيرانية المتمركزة في مناطق سيطرة حكومة دمشق، في الضفة المقابلة لنهر الفرات وسط دير الزور.

ولم يتم الكشف عدد المنظومات الأمريكية التي دخلت إلى سورية، أو عن كيفية وصول المعدات العسكرية إلى البلاد.

وأكدت الوكالة أن القوات الأمريكية أجرت تدريبات عسكرية لعناصر من قوات "قسد" الكردية على دبابات لم يُعرف طرازها، ومضادات دبابات من طراز "تاو" أمريكية الصنع.

بدوره، كشف موقع “ذا إنترسبت”، أن الانتشار الأمريكي في سورية يمنع الميليشيات الإيرانية من إنشاء “جسر بري” يسمح لها بتزويد حلفائها من “حزب الله” في لبنان بالأسلحة.

وبحسب الموقع فإن ميزان القوى متعدد الجوانب في الصراع السوري يعتمد على الوجود الأمريكي.

كما أشار إلى أن المسؤولين الأمريكيين يرون أن دور القوات الأمريكية في سورية يتعلق “بالحفاظ على التوازن”، وأن أي تراجع يتيح فرصة لتقدم قوات النظام والقوات الروسية أو التركية.

ولفت إلى أن إيران تمتلك بالفعل “جسراً برياً” مباشراً عَبْر شرق سورية إلى لبنان، معتبراً أن القوات الأمريكية تتسبب فقط بزيادة الوقت لرحلات الشاحنات الإيرانية عبر الحدود.

وذكر التقرير أن سفير واشنطن الأسبق إلى سورية روبرت فورد، يدعم جهود النائب مات غايتس، لإجبار الولايات المتحدة على الانسحاب من سورية في غضون 180 يوماً، على اعتبار أن الوجود المستمر للقوات الأمريكية منذ ثمانية أعوام ليس له هدف واضح، حتى في ما يتعلق بعنوان “الهزيمة الدائمة لتنظيم داعش”.

وأوضح التقرير أن فورد كان قد استقال من منصبه عام 2014، بسبب إحباطه من إدارة أوباما التي لم تقدم الدعم الكافي للمعارضة السورية، على الأقل لإجبار رئيس النظام بشار الأسد على الجلوس إلى طاولة المفاوضات.

المقالات المنشورة في "نداء بوست" تعبّر عن آراء كتابها وليس بالضرورة عن رأي الموقع.


أحدث المواد