قالن: تركيا لديها 3 أولويات أساسية في سورية

قالن: تركيا لديها 3 أولويات أساسية في سورية

أكد المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن، أن تركيا لديها ثلاث أولويات ومبادئ أساسية في سورية، تتعلق بالتهديدات الأمنية واللاجئين والحل السياسي.

وقال قالن حديث لقناة "TV100" التركية اليوم السبت إن أولويات تركيا في سورية تتمثل في ضمان أمن الحدود ومكافحة الإرهاب المتمثل بحزب العمال الكردستاني وحزب الاتحاد الديمقراطي ووحدات حماية الشعب.

وأما الأولوية الثانية فهي تأمين عودة اللاجئين بشكل طوعي ومشرف، فيما تتمثل الأولوية الثالثة بتنفيذ تلك الأعمال من خلال حل سياسي.

عودة اللاجئين السوريين من تركيا 

أوضح قالن أن اللاجئين السوريين هم بشر فروا من بلادهم إلى تركيا بسبب الحرب، ولن يبقوا فيها إلى الأبد، وسبدؤون بالعودة إلى بلادهم عندما تنضج الظروف في الجانب السوري، وعندما تكون الظروف الأمنية مناسبة ويتوفر الأمن البشري والاقتصادي.

وأضاف: "على سبيل المثال، لنفرض أننا أرسلنا 500 ألف أو مليون أو مليونين لاجئ إلى سورية قسراً أو عن طريق إقناعهم بطريقة أو بأخرى، قبل أن تنضج الظروف ودون القيام بعمل جاد لذلك".

وتابع: "عندما يقوم نظام الأسد بمهاجمتهم مجدداً، فسيعودون إلى تركيا، وسنشهد مأساة إنسانية جديدة، والأسوأ من ذلك ستزداد الحرب، وستخرج الكثير من المنظمات الإرهابية، وستظهر التهديدات الإرهابية، ولهذا السبب يجب التدخل قبل أن يظهر التهديد".

اللاجئون السوريون في تركيا 

تحتضن تركيا أكثر من 3.6 مليون لاجئ سوري، وبحسب بيانات الحكومة التركية، فإن 230 ألفاً و988 منهم حصلوا على الجنسية، فيما أكثر من 531 ألفاً إلى بلادهم بعد العمليات العسكرية التي نفذها الجيش التركي في الشمال السوري.

وتؤكد الحكومة التركية على ضرورة توفر البيئة المناسبة لعودة اللاجئين بشكل طوعي وأمن وكريم، على عكس الأحزاب المعارضة التي تطالب بإعادتهم إلى مناطق سيطرة النظام السوري بغض النظر عن المخاطر التي ستواجههم، كما أن هذا الملف يتصدر جدول أعمال تلك الأحزاب في الانتخابات القادمة.

الجدير بالذكر أن تركيا بدأت قبل أشهر مساراً ترعاه روسيا للتواصل مع النظام السوري، يهدف إلى القضاء على التهديدات الأمنية التي تواجهها تركيا، وكذلك تأمين عودة اللاجئين السوريين إلى مدنهم وبلداتهم الواقعة في شمال غربي البلاد وتحت سيطرة النظام.

 

المقالات المنشورة في "نداء بوست" تعبّر عن آراء كتابها وليس بالضرورة عن رأي الموقع.


أحدث المواد