علي مملوك يلتقي مسؤولاً في الاستخبارات الروسية في موسكو

علي مملوك يلتقي مسؤولاً في الاستخبارات الروسية في موسكو

التقى رئيس "مكتب الأمن الوطني" التابع للنظام السوري، علي مملوك، مسؤولاً في الاستخبارات الروسية، في موسكو، وبحث معه عدة ملفات.

وذكرت وكالة "نوفوستي" الروسية، أن سكرتير مجلس الأمن الروسي نيقولاي باتروشيف التقى مملوك في إطار "المنتدى الدولي للأمن" المنعقد في موسكو.

وبحسب المكتب الصحفي لجهاز مجلس الأمن الروسي، فإن المحادثات بين الطرفين تناولت التعاون بين روسيا والنظام السوري.

وكذلك تم خلالها مناقشة الأوضاع في الشرق الأوسط، وتطور علاقات روسيا والنظام السوري، إضافة إلى قضايا مكافحة الإرهاب.

كما التقى باتروشيف مع الأمين العام لمجلس الأمن الوطني العُماني إدريس الكندي، حيث ناقش الطرفان القضايا الأمنية في منطقة الخليج والشرق الأوسط.

مَن هو اللواء السوري علي مملوك؟

ولد مملوك في مدينة دمشق عام 1949 لأسرة مهاجرة من لواء إسكندرون، وله تاريخ طويل في تأسيس أركان القمع والمؤسسات الأمنية.

أُوكلت إليه مهمة رئاسة فرع التحقيق في المخابرات الجوية، وتدرج في مناصبها حتى تسلم إدارتها ما بين عامي 2003-2005، ويعتبر الصندوق الأسود لأسرار النظام السوري.

https://twitter.com/NEDAAPOST/status/1436221939606069252?t=Ngjm2zyYt0t0Ckv1qbE8OQ&s=19

وبحسب موقع "مع العدالة" فإن السجل الجنائي لمملوك يعود إلى ثمانينيات القرن الماضي.

في عام 2002 نشر المركز الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية، قائمة تضم 76 ضابطاً طالب بمحاكمتهم بسبب ارتكابهم جرائم أو الإيعاز بارتكابها.

ويقول الموقع إن مملوك كان برتبة مقدم عندما أوكلت إليه مهمة الإشراف على البرنامج الكيميائي للنظام.

كما كان أحد الضباط المشرفين على تجارب الأسلحة الكيميائية بين عامَيْ 1985 و1995، وعلى استخدامها ضد معتقلين سياسيين بسجن تدمر في “الوحدة 417” التابعة للمخابرات الجوية، ومن ثم محو آثار الجريمة في المنطقة عبر قصفها بالطيران الحربي.

https://twitter.com/NEDAAPOST/status/1541446806722285572?t=fd2cO_TbUBptO1k7VKjDHQ&s=19

وفي عام 2005 تولى مملوك رئاسة جهاز المخابرات العامة “أمن الدولة”، وعمل على تطوير الإدارة وتزويدها بأساليب جديدة للمراقبة وقمع الحريات العامة في سورية.

ومنذ ذلك الحين، أصبح مملوك الواجهة المخابراتية للنظام السوري، حيث أوكلت إليه مهمة التنسيق مع أجهزة الاستخبارات العالمية بما فيها الأمريكية والأوروبية والإيرانية وبعض الأجهزة العربية، مما أتاح له مجال الإمساك بعدد كبير من ملفات النظام عقب اندلاع الثورة.

وعقب اندلاع الثورة السورية في آذار/ مارس 2011؛ كلّف بشار الأسد مملوك بمهمة قمع المظاهرات، نظراً لما يملكه من باع طويل في تقنيات القمع، كما أنيطت إليه مسؤولية غرفة العمليات بإدارة المخابرات العامة.

وبعد اغتيال "خلية الأزمة" في تموز/ يوليو 2012، تم تعيين علي مملوك على رأس "مكتب الأمن الوطني" خلفاً لهشام بختيار، ليصبح بذلك مشرفاً على عمل كافة أجهزة المخابرات، ويزودها بتوجيهات القمع والانتهاكات والمجازر.

جرائمه ودوره في قمع الثورة السورية

بحسب المصدر ذاته فإن مملوك يعتبر المسؤول المباشر عن: 

  • الجرائم التي ارتكبها عناصر إدارة المخابرات العامة في الفترة الممتدة ما بين بداية الثورة السورية عام 2011 وحتى شهر تموز/ يوليو عام 2012.
  • الجرائم التي ارتكبتها أجهزة المخابرات الرئيسية الأربعة: إدارة المخابرات العامة، وإدارة المخابرات الجوية، وشعبة المخابرات العسكرية، وشعبة الأمن السياسي.
  • ما ارتكبه قادة أجهزة الأمن من انتهاكات، وعلى رأسهم: اللواء جميل الحسن، واللواء رفيق شحادة، واللواء محمد رحمون، واللواء محمد محلا، واللواء نزيه حسون، واللواء محمد ديب زيتون، واللواء أديب سلامة، والعميد جودت الأحمد، والعميد قصي ميهوب، والعميد وفيق ناصر.
  • كما امتد إرهاب مملوك إلى خارج سورية، حيث إنه متهم بتزويد الوزير اللبناني الأسبق ميشال سماحة بمتفجرات وأموال من أجل تنفيذ مجموعة من التفجيرات والاغتيالات في لبنان.
  • واعترف سماحة بدور علي مملوك في التخطيط لتلك العمليات الإرهابية.

جدير بالذكر أنه على الرغم من التهم الموجهة إلى مملوك على المستوى الدولي؛ إلا أنه دأب في السنوات الماضية على زيارة العديد من العواصم العربية والعالمية، حيث زار كلاً من مصر، وروسيا، وإيطاليا بوساطة من مدير الأمن العام اللبناني عباس إبراهيم.

كما التقى وزير الداخلية الإيطالي ورئيس الاستخبارات الإيطالية، ولم يتم اعتقاله على الرغم من ورود اسمه في قائمة العقوبات السوداء.

المقالات المنشورة في "نداء بوست" تعبّر عن آراء كتابها وليس بالضرورة عن رأي الموقع.


أحدث المواد