عبوة ناسفة تستهدف مركز "التسويات" في مدينة درعا وحملة شعبية لمقاطعتها

عبوة ناسفة تستهدف مركز "التسويات" في مدينة درعا وحملة شعبية لمقاطعتها

هزّ انفجار عنيف مدينة درعا فجر اليوم الخميس إثر انفجار عبوة ناسفة بسيارة قرب مبنى قصر الحوريات.

وقالت مصادر مطلعة: إن عبوة ناسفة زرعها مجهولون في إحدى السيارات قرب الخيام المخصصة لعمليات التسوية في مبنى قصر الحوريات مكان مركز التسوية المؤقت بدرعا المحطة دون أن يسفر ذلك عن تسجيل إصابات بشرية.

رفض للتسويات

وأمس روج  ناشطون حملة "لا أصلح الله منّا مَن يصالحهم" رداً على عمليات التسوية التي يقوم بها نظام الأسد بمحافظة درعا.

و أطلق النظام السبت الفائت عمليات "تسوية" تشمل المتخلفين عن الخدمة العسكرية والاحتياطية.

بالإضافة لمَن انشق عن جيش النظام أو الشرطة أو الأمن والمطلوبين للأجهزة الأمنية والعسكرية وكل مَن يحمل السلاح.

فرض "التسوية" على مغتربي درعا

وطالب النظام السوري المغتربين من أهالي درعا، بتكليف ذويهم لإجراء "تسوية" لهم، رغم وجودهم خارج البلاد، وعدم مشاركة بعضهم في الثورة السورية.

وقال "مجلس محافظة درعا" التابع للنظام السوري: إن هذا القرار جاء بما وصفه بأنه "مَكرُمة" من بشار الأسد.

وأوضح المجلس أن "التسوية" تتم من خلال مراجعة أحد أفراد أسرة المغترب إلى مركز "التسوية" في مدينة درعا، وتقديم طلب بذلك.

ويتضمن الطلب ذكر درجة القرابة، وإرفاقه بصورة هُوِيّة الشخص المغترب، وصورته الشخصية، وصورة هُوِيّة مقدم الطلب.

وبحسب البيان فإن النظام السوري سيدرس الطلب، ومن ثَم سيبلغ ذوي المغترب ما إذا كان قد وافق عليه أم لا.

تسويات متلاحقة

و فرض النظام السوري مؤخراً  "تسوية" جديدة على أبناء محافظة درعا، حيث افتتح في قصر الحوريات بدرعا المحطة، مركزاً لذلك.

وأكدت مصادر محلية أن النظام فرض إتاوة مالية قدرها 100 ألف ليرة سورية على كل شخص يرغب في إجراء هذه "التسوية".

كما أكد شبان من الذين زاروا المركز، أنهم تلقوا معاملة سيئة من قِبل عناصر قوات النظام، وصلت إلى حدّ الشتائم والإهانات.

وفي ذلك الإطار قام عدد من الشبان قبل أيام، بضرب محافظ درعا وضابط في قوات النظام، وذلك بعد مشادات كلامية دارت بين الجانبين داخل قصر الحوريات.

يُذكر أنها ليست المرة الأولى التي يُجري فيها النظام عمليات "تسوية" للمطلوبين في محافظة درعا ورغم ذلك بقيت المحافظة تغرق بالفوضى والفلتان الأمني وتشهد تصاعُداً في عمليات الاغتيال وحوادث الاختطاف فضلاً عن انتشار مهربي المخدرات المرتبطين بالنظام الذين يقومون بتهريب الكبتاغون وغيره من المواد المخدرة عَبْر الحدود الأردنية لتصل تلك المواد إلى الجزيرة والخليج العربييْنِ.

المقالات المنشورة في "نداء بوست" تعبّر عن آراء كتابها وليس بالضرورة عن رأي الموقع.


أحدث المواد