صحيفة: بشار الأسد يزور الصين قريباً

صحيفة: بشار الأسد يزور الصين قريباً

كشفت صحيفة "الأخبار" اللبنانية المقربة من "حزب الله"، اليوم السبت، أن رئيس النظام السوري بشار الأسد، يخطط لإجراء زيارة إلى الصين خلال الأسابيع القليلة المقبلة.

وبحسب الصحيفة فإن بشار الأسد سيرأس وفداً لزيارة الصين وعقد اجتماعات مع المسؤولين الصينيين، لبحث تطوير العلاقات الثنائية.

كما زعمت الصحيفة أن بشار الأسد سيلتقي مع الرئيس الصيني شي جين بينغ، معتبرة أن هذه الزيارة "ستشكل محطّة إستراتيجية في مسار العلاقات بين الجانبين، وجرعة قويّة إضافية للدور الصيني في المنطقة".

مرحلة سياسية جديدة

اتخذت الصين خلال السنوات القليلة الماضية عدة خطوات لتعزيز حضورها في منطقة الشرق الأوسط، كالقمم التي عقدها الرئيس الصيني في السعودية العام الماضي، ودورها في تطبيع العلاقات بين الرياض وطهران، وكذلك زيارة وزير خارجيتها إلى دمشق عام 2021.

وتقول الصحيفة إن الزيارة تؤكد حرص الصين على شرعية النظام السوري وبشار الأسد، كما تشير إلى رغبة بكين في التعبير عن تجاهلها للمآخذ الغربية والأمريكية التي كانت تراعيها في السابق.

أبعاد اقتصادية

من المحتمل أن يكون اتفاق الممر الاقتصادي بين الهند والشرق الأوسط وأوروبا قد حفز الصين على تفعيل خطط "الحزام والطريق" والذي يصادف الشهر القادم الذكرى العاشرة لإعلانه.

وتقع سورية على أحد الخطوط المحتملة لهذا الخط الاقتصادي، فأحد أبرز طرق وصوله إلى أوروبا يمر بالبحر المتوسط، ما يعني المرور بسورية من العراق وإيران بعد أفغانستان وباكستان.

من جانبه، يأمل النظام السوري بالحصول على دعم من الصين يخفف من حدة الانهيار الاقتصادي وتأسيس حقبة جديدة لإعادة الإعمار في سورية بعيداً عن المواقف الأمريكية والأوروبية.

حدود دور الصين في سورية

خلال السنوات الماضية حاول النظام السوري الحصول على دعم اقتصادي من الصين، وبالفعل أبرم العديد من الاتفاقيات معها، إلا أن الاهتمام من قبل الشركات الصينية ما زال يتسم بالحذر.

كما أن بشار الأسد عمل طيلة السنوات الماضية على تضخيم حجم العلاقة مع الصين خلال ظهوره الإعلامي، وذلك لإثبات أنه ليس معزولاً ولديه شركاء محتملون لدعم عملية إعادة الإعمار.

كذلك أعرب بشار الأسد عن اهتمامه بالانضمام إلى مشروع الحزام والطريق، كما حاول جذب الاستثمارات الصينية من خلال مجموعة من المشاريع، بما في ذلك إنشاء الطرق والسكك الحديدية ومحطات الطاقة.

وعلى الرغم من ذلك، فإن الاستثمارات من قبل الشركات الصينية الحكومية والخاصة لم تقدم أكثر مما تقدمه الشركات الروسية أو الإيرانية، فقد كانت التجارة والاستثمار بين الصين وسورية متواضعين حتى قبل عام 2011.

ومن هنا يمكن توقع مستوى محدود للاستثمار الصيني في سورية، إذ يقع الجزء الأكبر من النشاط التجاري الصيني في أماكن أخرى من الشرق الأوسط، وخاصة في الخليج وخاصة السعودية وإيران والإمارات وشمال إفريقيا مصر والجزائر على وجه الخصوص.

الجدير بالذكر أن الصين قدمت دعماً سياسياً للنظام السوري خلال السنوات الماضية من خلال استخدام حق النقض الفيتو في مجلس الأمن ضد أي قرار ضد النظام ويدينه.

المقالات المنشورة في "نداء بوست" تعبّر عن آراء كتابها وليس بالضرورة عن رأي الموقع.


أحدث المواد