سورية "أخطر دولة" للصحافيين في 2023 

سورية "أخطر دولة" للصحافيين في 2023 

 

نداء بوست- متابعات

حافظت سورية على صدارتها لأخطر بلدان العالم على سلامة الصحافيين. وَفْق تصنيف منظمة "مراسلون بلا حدود"، السنوي لحرية الصحافة في دول العالم وفقاً لمؤشر حرية الصحافة العالمي، وذلك في اليوم العالمي لحرية الصحافة (3 مايو/ أيار) 2023.

وسلطت النسخة الـ21 من التصنيف الضوء على التطورات التي يشهدها قطاع الإعلام، و"ما يصاحبها من عدم استقرار سياسي واجتماعي وتكنولوجي"، تقوم منهجية التصنيف التي تعتمدها المؤسسة على وضع درجة لكل دولة تتراوح بين 0 و100، فـ"تشير الدرجة العالية إلى مستوى عالٍ من حرية الصحافة في البلد المعنيّ، والعكس صحيح".

وبحسب التصنيف الذي شمل 180 بلداً، فقد تبيّن أن الوضع جيد جداً في 8 دول، وجيد في 44 دولة، وإشكالي في 55 دولة، فيما أظهر التصنيف أن الوضع صعب في 42 دولة، وشديد الخطورة في 31 دولة.

ووفق التصنيف، لا تزال سورية في المرتبة (175) لأخطر بلدان العالم على سلامة الصحافيين، الذين يجدون أنفسهم عالقين بين قصف جيش بشار الأسد الدموي ونيران الميليشيات المختلفة، ويليها كل من اليمن (168)، والعراق (167).

وعلّق الأمين العام لمنظمة "مراسلون بلا حدود"، كريستوف ديلوار على تصنيف هذا العام قائلاً: إنه "يعكس تقلبات شديدة في الأوضاع، حيث تخلله الكثير من الصعود والهبوط، كما شهد تغيرات غير مسبوقة، مثل ارتقاء البرازيل بما لا يقل عن 18 مركزاً وتقهقر السنغال بشكل مهول بلغ 31 مرتبة كاملة.

ولفت إلى أن هذا الوضع الذي يسوده عدم الاستقرار هو نتاج تفاقم النهج العدواني الذي تتَّبعه الأنظمة الحاكمة في العديد من البلدان ولتزايد العداء تجاه الصحافيين على منصات التواصل الاجتماعي وعلى أرض الواقع أيضاً. كما أن هذه التقلبات ناجمة عن تعزيز آلة التضليل الإعلامي التي تنتج المعلومات الكاذبة وتنشرها، بل وتتيح الأدوات اللازمة لصناعة المحتويات الزائفة".

وأشارت "مراسلون بلا حدود" إلى أن الصحافة "لا تزال تئنّ تحت وطأة السيطرة الخانقة في الشرق الأوسط، سواء على أيدي الأنظمة الاستبدادية أم بفعل الرقابة التي تفرضها الميليشيات على وسائل الإعلام، حيث يُعتبر وضع حرية الصحافة (خطيراً للغاية) في أكثر من نصف دول المنطقة".

https://nedaa-post.com/?p=1494

 مقتل 715 صحافياً منذ اندلاع الثورة

وكانت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان"، أصدرت اليوم تقريرها السنوي عن أبرز الانتهاكات بحق الإعلاميين في سورية بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة، وقالت إنها وثقت مقتل 715 من الصحافيين والعاملين في مجال الإعلام منذ آذار 2011 على يد أطراف النزاع والقوى المسيطرة في سورية بينهم 52 بسبب التعذيب؛ مشيرة إلى أن الانتهاكات بحق المواطنين الصحافيين وحرية الرأي والتعبير لا تزال مستمرة منذ اندلاع الحراك الشعبي في سورية قبل نحو 12 عاماً.

وقال التقرير -الذي جاء في 24 صفحة: إن النظام السوري منذ حقبة حكم حافظ الأسد واستمراراً في حقبة حكم ابنه بشار الأسد وصولاً إلى يومنا هذا يحكم سورية بقبضة من حديد، ولم تشهد سورية يوماً حرية في العمل الصحافي والإعلامي، وذلك منذ استيلاء حزب البعث على السلطة في آذار عام 1963، والذي حظر جميع الصحف المستقلة، وأبقى فقط على الصحف الناطقة باسمه. وبحسب التقرير فإنه لن يكون هناك حرية صحافة ورأي وتعبير طالما بقيت الدكتاتورية والاستبداد، والسبيل الوحيد لتغيير واقع قمع الحريات الأساسية والتضييق عليها هو تحقيق الانتقال السياسي في سورية، والذي هو المطلب الأساسي للحراك الشعبي منذ آذار 2011 وحتى اليوم.

https://nedaa-post.com/%d8%a7%d9%84%d9%88%d9%84%d8%a7%d9%8a%d8%a7%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%aa%d8%ad%d8%af%d8%a9-%d8%aa%d8%b9%d8%b1%d8%a8-%d8%b9%d9%86-%d8%aa%d8%b6%d8%a7%d9%85%d9%86%d9%87%d8%a7-%d9%85%d8%b9-%d8%a7%d9%84%d8%b5%d8%ad%d9%81%d9%8a%d9%8a%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%88%d8%b1%d9%8a%d9%8a%d9%86/

المقالات المنشورة في "نداء بوست" تعبّر عن آراء كتابها وليس بالضرورة عن رأي الموقع.


أحدث المواد