حركات لبنانية تُجدّد الدعوة إلى اجتماع طارئ بخصوص مقتل باسكال سليمان

حركات لبنانية تُجدّد الدعوة إلى اجتماع طارئ بخصوص مقتل باسكال سليمان

دعت الحركات والمنظمات الطلابيّة والشبابية في القوات اللبنانية، حزب الكتائب اللبنانية، حزب الوطنيين الأحرار، حركة الاستقلال، حزب الحوار الوطني، حزب الاتحاد السرياني، حزب الهنشاك إلى اجتماع طارئ، عصر اليوم الثلاثاء، في مبنى مصلحة الطلاب لحزب القوات اللبنانية في ضبيه، على أثر مقتل منسق حزب القوات اللبنانية في جبيل باسكال سليمان بعملية اغتيال آثمة.

ووجّه رئيس مصلحة طلاب القوات اللبنانية عبدو عماد الشكر إلى جميع الأحزاب المعارِضة الموجودة اليوم معهم وبالأخص الطلاب والشباب على وقوفهم إلى جانبهم في هذا المصاب الأليم.

وأضاف في بيان "إننا أولًا نتقدم بالتعزية الحارة لأهل وعائلة باسكال سليمان ورفاقه في منطقة جبيل وحزب القوات اللبنانية".

وأوضح أنّ باسكال مواطن لبناني قبل أن يكون منسق القوات في جبيل.

وأشار إلى أنه "هو الذي يتمتع بقيمة أساسية وهدف واحد، باسكال سليمان المنتسب إلى حزب القوات اللبنانية، عضو مجلس مركزي، منسق حزب القوات اللبنانية في منطقة جبيل".

واعتبر أن الجميع يعلم عن أحداث اغتيال شهداء ثورة الأرز . فلم يختلف الموضوع كثيرًا اليوم، نحن لن نستبق التحقيق. لكن الدولة اللبنانية لم تبلغنا حتى اليوم بتفاصيل أحداث الجريمة.

وتساءل: "ما قيمة المسروقات لدى باسكال سليمان؟ لماذا تريد عصابة سرقة سيارات أن تطبق جريمتها على منسق منطقة جبيل بالقوات اللبنانية لماذا تم نقل الجثة إلى سورية؟ من لديه الإمكانية للتأثير على عصابة ولديه الغاية لارتكاب جريمة مماثلة؟".

وتابع "مَن هي العصابة المؤلفة من ٩ أشخاص لتعمل بكامل عتادها من أجل سرقة سيارة واحدة لا تتعدى قيمتها ١٠٠٠٠ دولار".

واعتبر أن "الحدود غير الشرعية والأمن المتفلت، والتعتيم الإعلامي والمماطلة سببها ضعف الدولة والأجهزة الأمنية. كذلك أصبح الوجود السوري غير محتمل".

وأضاف "أيضًا فإنّ فريق الممانعة اتهم نفسه قبل أن يتهمه أحد، بسبب الشائعات التي نشرت والتهديدات التي حصلت من قبله" لافتاً "ولكن لم ولن نخاف، ولن نسكت على رغم من محاولاتهم بإسكات ١٤ آذار وثورة الأرز".

وتابع حديثه قائلاً: "لن نعتبر جريمة اغتيال باسكال سليمان سوى جريمة اغتيال سياسية، وعلى الدولة والأجهزة الأمنية والقضائية "لتبعد عنّا كأسها، وأن يكشفوا الحقائق حتى إثبات العكس".

وأضاف "من هذا المنطلق، ندعو شباب القوات اللبنانية وكافة الأحزاب المعارضة إلى المشاركة بجنازة الشهيد باسكال يوم الجمعة".

ولفت إلى أن "باسكال شهيد وطني، لدينا عدة حلول، يمكننا أن نحقق مبتغاهم أو أن نكتف أيادينا، أو أن تكون شهادة باسكال شرارة أساسية لبناء دولة وجمهورية قوية، ومنها عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم، وتسليم السلاح غير الشرعي،فاليوم القرار الحاسم هو قرارنا وقرار المجتمع اللبناني".

واعتبر أن ما حصل اليوم مع باسكال هو بلد ودولة، فباسكال سليمان حيّ فينا، مثلما رمزي عيراني عاش فينا ولا يزال، مثل إلياس الحصروني وبشير الجميل وبيار الجميل ورفيق الحريري وكمال جنبلاط وجبران تويني وطوني ضو وجميع شهداء ثورة الأرز.

وأعرب عن رفضه اليوم أن يقرر عنا وعن الدولة سلاح ميليشياوي غير شرعي. فأفلامهم المفبركة لن تمرّ، ونحن نعلم الحقيقة حتى ولو تم التعتيم عليها.

ولفت إلى أنه من حاول في الـ ١٩٩٤ أن يقنع البطريرك صفير والرأي العام بأن القوات اللبنانية ورئيسها سمير جعجع، هي من فجرت كنيسة سيدة النجاة، فسيستطيع اليوم أن يقنع الرأي العام أن عصابة لسرقة السيارات هي من اغتالت رفيقنا باسكال.

بدوره، قال رئيس مصلحة الطلاب في حزب الكتائب اللبنانية إلياس سمعان إنه من الطبيعي أن تقف الكتائب اللبنانية إلى جانب القوات اللبنانية وذلك لأننا بمسيرة واحدة ومسار واحد ونعتبر باسكال شهيدا كتائبيا أيضًا، وسنتعامل مع هذا الأمر على هذا النطاق.

وأضاف "على أبواب ١٣ نيسان نقول، كلما غابت الدولة يصبح ١٣ نيسان أقرب ونحن نرفض هذا الأمر، فنحن طلاب أحزاب ماتت واستشهدت من أجل قيام الدولة اللبنانية ولن نقبل إلا باسترجاع الدولة اللبنانية كما نرفض كل عمليات الغدر والتنكيل والاحتيال والمسرحيات الواهمة لتغطية جرائمهم".

وتابع: "هم يريدوننا أن نتخلى عن الدولة، ولكن نحن متمسكون أكثر لأننا نعلم أنه لا خلاص لهذا المجتمع إلا بوجود دولة قانون".

وأشار إلى أنه "نحن نستخف بهذه المسرحيات الواهمة والسلاح غير الشرعي الذي يعطي لأشخاص ضعيفة قوة فائضة، ويتهمنا بأننا أصحاب فتن، وإذا هذا هو نموذج الفتن الحقيقي، "فنِحْنا رب الفتن".

واعتبر أن "اغتيال باسكال لن يخيفنا ولن يردعنا ونحن تعودنا مثلما قال الشيخ بشير "قولوا الحقيقة قد ما كانت صعبة".

المقالات المنشورة في "نداء بوست" تعبّر عن آراء كتابها وليس بالضرورة عن رأي الموقع.


أحدث المواد