تكلفة الرحلة السياحية خلال يوم العيد في دمشق تصل إلى 200 ألف ليرة سورية!

تكلفة الرحلة السياحية خلال يوم العيد في دمشق تصل إلى 200 ألف ليرة سورية!

وصلت تكلفة الرحلات السياحية في سورية للشخص الواحد ولمدة يوم خلال عطلة العيد إلى أكثر من 200 ألف ليرة سورية، لتشكِّل ضعفَيْ راتب الموظف في مناطق سيطرة النظام.

ونقل موقع "أثر برس" الموالي عن مديرة شركة سياحية بمدينة حلب أن الإقبال ضعيف هذا العيد على الرحلات، نتيجة الظروف الاقتصادية.

وأشارت إلى ارتفاع التكلفة على الشركات السياحية "سواء لناحية التنقلات أو المطاعم والمنتجعات".

وأوضحت أن شركتها تعتزم تغيير كل الرحلات بعد العيد من رحلات إلى منتجعات 5 أو 4 نجوم إلى منتجعات أقل سوية أو أماكن شعبية، تسمح من خلالها للمسافر أن يصطحب معه طعامه تخفيفاً للتكاليف، مشيرة إلى توجُّه جديد لتنظيم رحلات عائلية إلى مزارع خلال العيد.

وقال موظف حكومي: إن أسعار الرحلات لا تتناسب مع ذوي الدخل المحدود، موضحاً  أن تكلفة رحلة يوم واحد تعادل  ضعف راتبه الشهري.

وأشار إلى أن الظروف الاقتصادية الحالية جعلت السفر خلال أيام عطلة العيد فكرة بعيدة المنال عن الكثير من السوريين، مفضلين البقاء في المنزل.

أسواق حمص تشهد إقبالاً ملحوظاً للأهالي

رغم تدهور الوضع المعيشي والاقتصادي الذي يعاني منه معظم قاطني مناطق سيطرة النظام في الداخل السوري المتزامن مع انتشار البطالة وتدني الأجور في مدينة حمص شهدت أسواق المدينة خلال اليومين الماضيين إقبالاً لافتاً للأهالي الراغبين بالتبضع من المحلات التجارية.

وقال مراسل "نداء بوست": إن العائلات اعتادت على صناعة حلويات العيد منذ قديم الأزل داخل منازلهم خلال الأسبوع الأخير من شهر رمضان، إلا أن ارتفاع كلفة إنتاجه منزلياً دفعت بأرباب الأسر لشرائه من محلات الحلويات بكميات ضئيلة هذا العام.

أحد أبناء حي القصور في مدينة حمص قال لمراسلنا: إن كلفة إعداد رطل واحد من قراص العيد تتطلب دفع أموال إضافية في حال أردنا تحضيره بحسب العادة داخل المنزل، باعتبار أنه يحتاج كل رطل لما يقارب 1 كغ من السمنة النباتية بسعر 22 ألف ليرة ومثله من السكر بمبلغ 8 آلاف، بالإضافة للطحين بسعر 21 ألفاً والتوابل كالمحلب والسمسم والخميرة والتي تكلف مجتمعة ما يقارب  60 ألف ليرة ناهيك عن الغاز اللازم لخبزه.

ارتفاع كلفة تحضير قراص العيد -يضيف محمد- دفعته لمحلات الحلويات الجاهزة لشرائه بالكيلو الذي لا يتعدى ثمنه 16 ألف ليرة، مشيراً إلى إدراكه المسبق بعدم وجود مقارنة بينه وبين ما يتم إعداده داخل المنزل، إلا أن رغبته بعدم حرمان أفراد أسرته من طقوس وحلويات العيد دفعته لشراء كمية ضئيلة أفضل من حرمانهم منها "بحسب تعبيره".

محلات بيع الغريّبة والمعمول والبيتيفور بالإضافة لكعك العيد والمعمول بالتمر لحقت بدورها بمحلات بيع قراص العيد حيث شهدت إقبالاً من قِبل الأهالي على شرائها بشكل غير مسبوق خلال هذا العام.

المقالات المنشورة في "نداء بوست" تعبّر عن آراء كتابها وليس بالضرورة عن رأي الموقع.


أحدث المواد