تصاعُد الاشتباكات في دير الزور.. "قسد" تهدد والعشائر تتوعد بطردها

تصاعُد الاشتباكات في دير الزور.. "قسد" تهدد والعشائر تتوعد بطردها

تصاعدت حدة الاشتباكات الدائرة في محافظة دير الزور بين أبناء العشائر و"قسد"، لليوم الثالث على التوالي، وسط تبادل التهديد من كِلا الطرفين.

وقالت مصادر محلية إن عناصر مجلس دير الزور ومقاتلي العشائر هاجموا عدة مواقع لـ"قسد" في المنطقة، وتمكنوا من إلحاق خسائر بها.

ووفقاً للمصادر فإن الاشتباكات اندلعت في معظم مناطق دير الزور الواقعة تحت سيطرة "قسد"، وتم خلالها استخدام الأسلحة المتوسطة والثقيلة.

تفاصيل المواجهات في دير الزور

دارت مواجهات عنيفة في بلدة العزبة شمال دير الزور بين أبناء العشائر وعناصر المجلس العسكري، وبين عناصر "قسد" التي تحاول اقتحام البلدة.

وتكتسب بلدة العزبة أهمية كبيرة كونها تعتبر خط دفاع أول عن باقي قرى وبلدات الريف الشمالي.

كما اندلعت مواجهات في بلدات جديد بكارة، وذيبان، والحريجة، والبصيرة، والشحيل، والطيانة، وأبو حمام، والجرذي.

وأيضاً اتسعت رقعة الاشتباكات لتشمل قرى وبلدات الربيضة، والبحرة، وغرانيج، ومحيميدة.

كما بثت صفحات ومواقع محلية تسجيلات مرئية تظهر قيام "قسد" بقصف الأحياء السكنية في بلدة البصيرة بالقذائف الصاروخية.

https://twitter.com/NEDAAPOST/status/1696583427292615056?s=20

وبحسب شبكة "فرات بوست" فإن 3 مدنيين من بينهم طفل (جميعهم من عائلة واحدة) قضوا جراء قصف "قسد" لقرية الضمان فجر اليوم الأربعاء، وذلك أثناء محاولة اقتحامها.

كذلك أكدت الشبكة مقتل شابة في بلدة مويلح، وإصابة 18 مدنياً بجروح جراء القصف والاشتباكات.

كما أكد المصدر ارتفاع عدد قتلى المجلس العسكري والعشائر جراء المعارك والاشتباكات إلى خمسة، إضافة إلى 30 جريحاً.

فيما ارتفع عدد قتلى "قسد" إلى 11 عنصراً، إضافة إلى 15 آخرين تمكن مقاتلو العشائر من أسرهم.

"قسد" ترفض التفاوض والعشائر تتوعدها

رفضت "قسد" التوقف عن عملياتها العسكرية ضد أبناء العشائر والمجلس العسكري في ريف دير الزور، وتوعدت بالاستمرار حتى تحقيق أهدافها.

وقال مدير المكتب الإعلامي في "قسد" فرهاد الشامي إن الأخيرة ستواصل العملية في دير الزور، زاعماً أنها تستهدف خلايا لـ"داعش" ومتورطين في "عمليات إجرامية".

ورداً على ذلك عقد شيوخ عشائر ووجهاء في دير الزور اجتماعاً مساء أمس الثلاثاء لبحث الإجراءات التي سيتم اتخاذها.

وبحسب مصادر محلية فإن المشاركين في الاجتماع اتفقوا على طرد "قسد" من المنطقة، و"تشكيل إدارة مدنية بعيداً عن نظام الأسد وكوادر قنديل".

حراك مدني بالتزامن مع الاشتباكات في دير الزور

شهدت عدة مناطق في ريف دير الزور احتجاجات شعبية تنديداً بانتهاكات "قسد"، وتعلن التضامن مع أبناء العشائر والمجلس العسكري.

كما قام محتجون في بلدتَي الشعفة وذيبان بقطع الطرقات بالإطارات المشتعلة، لعرقلة أرتال "قسد" ومنعها من التوجه نحو مناطق الاشتباكات.

وفي الريف الغربي، أعلن أبناء المنطقة مساندة المجلس العسكري ضد "قسد"، كما أرسلت قبيلة البكارة مقاتلين للمشاركة في صد الهجوم على بلدة العزبة.

كذلك أصدر أبناء محافظة الرقة في منطقة تل أبيض بياناً أعربوا فيه عن تضامنهم مع عشائر دير الزور ورفضهم للعملية العسكرية التي تنفذها "قسد".

وفي ريف حلب الشرقي، خرجت مظاهرة شعبية في مدينة الباب تضامناً مع أبناء دير الزور وتنديداً بانتهاكات "قسد" ضدهم.

https://twitter.com/NEDAAPOST/status/1696578155333530078?s=20

الجدير بالذكر أن التوترات في دير الزور بدأت يوم الأحد الماضي حين اعتقلت "قسد" قائد المجلس العسكري في المحافظة، وهو ما اعتبره أبناء العشائر أنه حلقة جديدة من حلقات تهميش العرب والقضاء على تشكيلاتهم.

المقالات المنشورة في "نداء بوست" تعبّر عن آراء كتابها وليس بالضرورة عن رأي الموقع.


أحدث المواد