تباين في رؤى تركيا والنظام السوري خلال الاجتماع الرباعي في موسكو

تباين في رؤى تركيا والنظام السوري خلال الاجتماع الرباعي في موسكو

احتضنت العاصمة الروسية موسكو، الاجتماع الرباعي لوزراء خارجية تركيا وروسيا وإيران والنظام السوري، اليوم الأربعاء، وذلك في إطار المسار الذي بدأته أنقرة للتطبيع مع الأسد.

وهذا الاجتماع هو اللقاء الرسمي الأول بين وزيري خارجية تركيا والنظام السوري، والمحادثة الثانية بين الجانبين بعد تلك التي أعلن عنها وزير الخارجية التركي في آب/ أغسطس الماضي، حين قال أنه أجرى "محادثة قصيرة" مع المقداد، على هامش اجتماع دول عدم الانحياز التي انعقدت في العاصمة الصربية بلغراد في تشرين الأول/ أكتوبر عام 2021.

النظام مصر على انسحاب تركيا من سورية

جدد وزير خارجية النظام مطالبة تركيا بالانسحاب من سورية، وقال خلال الاجتماع الرباعي إن الهدف الأساسي بالنسبة لنظامه هو "إنهاء الوجود العسكري غير الشرعي على الأراضي السورية مهما كان شكله، وهذا بالطبع يشمل القوات التركية".

وأضاف: "بدون التقدّم في هذا الموضوع سنبقى نراوح في مكاننا ولن نصل إلى أي نتائج حقيقية، وسنبقى نعمل ونطالب ونصرّ على موضوع الانسحاب".

وأشار المقداد إلى "ضرورة محاربة كل التنظيمات الإرهابية على الأراضي السورية، والقضاء عليها بمختلف مسمياتها، فكل هذه التنظيمات تشكل خطراً على سورية وعلى الدول الأخرى".

العملية السياسية حاضرة على جدول أعمال تركيا في الاجتماع الرباعي 

قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، إنه أكد خلال الاجتماع الرباعي في موسكو على "ضرورة التعاون في مكافحة الإرهاب، وتوفير البنية التحتية للعودة، ودفع العملية السياسية ووحدة أراضي سورية".

تفاؤل روسي إيراني

أعرب وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان عن أمله في أن تتمكن الجهود الروسية الإيرانية في إحداث خرق في العلاقة بين تركيا والنظام السوري.

واعتبر أن "الجهود الدبلوماسية لطهران وموسكو لمنع الاشتباكات العسكرية على الحدود السورية التركية مكنت من بدء عملية التفاوض"

كما أشار إلى أنه في اجتماع أستانا الذي عقد في طهران العام الماضي، شدد المشاركون على ضرورة التوصل إلى تسوية سياسية في التناقضات بين تركيا والنظام السوري.

من جانبه، اقترح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف وضع خارطة طريق لتطبيع العلاقات بين أنقرة ونظام الأسد، قائلاً: "قد تتمثل أفضل نتيجة لاجتماعنا اليوم في التوصل إلى اتفاق على توجيه الخبراء بإعداد مسودة خريطة طريق للتطبيع السوري التركي بحلول موعد الاجتماع الوزاري المقبل، على أن يتم رفعها بعد ذلك إلى رؤساء دولنا".

وأردف: "يجب أن تتيح خارطة الطريق هذه تحديد مواقف تركيا والنظام السوري بوضوح بشأن القضايا ذات الأولوية بالنسبة لهما، مما يعني حل مشكلة استعادة سيطرة النظام على جميع أراضي البلاد، وضمان الأمن الموثوق به للحدود المشتركة بطول 950 كيلومتراً مع تركيا، ومنع وقوع هجمات عبر الحدود وتسلل إرهابيين".

المقالات المنشورة في "نداء بوست" تعبّر عن آراء كتابها وليس بالضرورة عن رأي الموقع.


أحدث المواد